عاش عبد الله حياة هادئة مع زوجته التي أنجب منها طفلة وآثر أن يسميها نادية علي اسم أمه وكانت المودة والرحمة هي السمة الغالبة علي علاقة الزوجين وما أن بلغت الطفلة الثمانية أعوام حتي توفيت أمها فجأة. ظل الأب يقيم بمفرده مع ابنته ويرعي شئونها قدر المستطاع حتي شعر بأنه في حاجة لزوجة ترعاه هو وابنته التي بلغت عقدها الأول ففكر في الزواج من إحدي جاراته ووقع اختياره علي ثناء التي تصغره بأربعة أعوام فقط وتقدم لها فوافقت عليه وباركت أسرتها الزيجة. عاشت الأسرة في بادئ الأمر حياة هادئة وكان عبدالله يشعر إن ابنته في حاجة لرعاية خاصة بعد وفاة والدتها فكان يلفت نظر زوجته الجديدة إلي ضرورة الاهتمام بها وتلبية كل متطلباتها لعلهما يستطيعا تعويض الطفلة جزءا من حنان أمها. حرصت الزوجة في بادئ الأمر علي تلبية أوامر زوجها ليس من قبيل الشفقة علي الطفلة وتعويضها حنان الأم ولكن من قبيل إرضاء الزوج, وما أن علمت الزوجة أنها في انتظار مولود حتي بدأت تضجر من مطالب ابنة زوجها وكثرت المشاكل بينهما وكثيرا ما اشتكت الطفلة لوالدها من معاملة زوجته وكان الأب ينهر زوجته ويوبخها علي فعلتها. جلست ثناء تفكر في حيلة تعفيها من مسئوليتها تجاه ابنة زوجها وتجعلها تستأثر به وحدها مع طفلها المنتظر فقررت ثناء بعد عام من زواجها التخلص من الطفلةنادية فقامت بذبحها ووضعتها في كيس بلاستيك وألقت بجثتها في منطقة الصرف الصحي. كانت البداية بورود بلاغ لقسم شرطة المرج من المدعو عوض جمال إمام38 سنة فني تبريد وتكييف بغياب ابنته المدعوة نادية عوض جمال11 سنة طالبة ومقيمة بذات العنوان ولم يتهم أو يشتبه في غيابها جنائيا. بإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمود أبو عمرة نائب مدير مباحث العاصمة و العميد نبيل سليم رئيس الإدارة العامة للمباحث الجنائية لجمع التحريات وسرعة ضبط المتهم. بإجراء التحريات والنشر عن مواصفات المتغيبة بمحل إقامتها والمناطق المجاورة وردت معلومات لضباط وحدة مباحث القسم من كل من يسرية عبده57 سنة ربة منزل وفاطمة عبد الله37 سنة عاملة بمعهد ازهري بمشاهدتهما لزوجة المبلغ المدعوة ثناء محمود34 سنة ربة منزل ومقيمة بذات العنوان في وقت معاصر لاختفاء المتغيبة وبحوزتها جوال بلاستيك كبير ألقت به بمنطقة الصرف الصحي الرشاح. بإجراء التحريات التي باشرها المقدم محمود الأعصر رئيس المباحث تبين صحة الواقعة وان سالفة الذكر وراء اختفاء المتغيبة و تم ضبط المتهمة وبمواجهتها بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات وبتضييق الخناق عليها اعترفت أمام العقيد عمرو إبراهيم مفتش المباحث بارتكاب الواقعة وقررت أن المجني عليها تعدت علي نجلها بالضرب والذي يبلغ من العمر عامين ونصف العام وعقب ذلك قامت المجني عليها باستفزازها بأنها سوف تخبر والدها بأنها تعدت عليها بالضرب الأمر الذي أثار حفيظتها وقامت بطعنها بسلاح ابيض سكين فأصابتها بطعنتين بالرقبة أوديتا بحياتها ثم غطت الرأس والرقبة داخل كيس بلاستيك حتي لا تتناثر الدماء ثم وضعتها داخل جوال بلاستيك وتخلصت منها بمنطقة العثور. تم بإرشادها العثور علي الجوال وبداخله جثة المتغيبة والتي تعرف عليها المبلغ من خلال ملابسها, كما تم بإرشادها ضبط السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمة إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.