بدأت مديرية الطب البيطري بالإسماعيلية أمس أكبر حملة لمكافحة الكلاب الضالة علي نطاق المحافظة حيث سيتم تسيير سبع حملات يوميا تضم كل واحدة طبيبا بيطريا ومعاونين له مهمتها ملاحقة الكلاب. باستخدام مادة السم المعروفة ب استركيين التي يتم استيرادها من الخارج عن طريق الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة حيث يتم وضعها في رءوس الدجاج المذبوح حتي تتناولها الكلاب وفي أقل من نصف دقيقة تودي بحياتها. وصرح الدكتور صالح الخباز مدير مديرية الطب البيطري بمحافظة الإسماعيلية بأن الهدف من الحملة الحفاظ علي سلامة المواطنين من الهجمات الشرسة للكلاب الضالة والتي تسبب لهم الذعر خاصة السيدات والأطفال. وقال إن الكلاب تتكاثر في الربيع وتظهر بكثرة في الصيف وتعتمد علي تناول المخلفات من صناديق القمامة وهي بؤرة لحمل الأمراض المعدية ومنها السعار الذي يكلف الدولة ملايين الجنيهات لان الجرعة الواحدة منها تصل تكلفتها إلي ألف و500 جنيه وفي احيان كثيرة لايشفي المريض وتصاب اجهزته بالشلل التام وتحدث بعدها الوفاة. وأضاف ان المديرية نجحت علي مدار العامين الماضيين في إبادة70 ألف كلب علي مستوي المحافظة. وأشار مدير مديرية الطب البيطري إلي أنه منذ الاحداث الأخيرة فضلنا عدم استخدام طلقات الخرطوش في القضاء علي الكلاب واتجهنا لاستعمال مادةاستركيين السامة رغم ارتفاع ثمنها حفاظا علي الوضع الامني حتي لاتسبب الطلقات النارية ازعاجا للمواطنين. وأوضح ان المشكلة تكمن في قيام بعض المزارعين اصحاب حدائق الموالح والمانجو بإخفاء الكلاب أثناء حملاتها لانهم يعتمدون عليها في حراسة مزارعهم وهم لايعرفون الضر البالغ الذي قد ينتج عنه الاحتفاظ بهذا الحيوان إذا ما أصيب بمرض السعار. وأكد ان الحملات مستمرة حتي26 يونيو الحالي وتبدأ من مدينة الإسماعيلية باحيائها الثلاثة وتوابعها من القري والنجوع ثم تنتقل لمركز فايد والقنطرتين غرب وشرق والتل الكبير ويتم تجميع الكلاب ودفنها في مناطق صحراوية غير آهلة بالسكان حفاظا علي البيئة من التلوث. في سياق متصل تم التنسيق بين مديريتي الزراعة والصحة بالإسماعيلية لتنفيذ حملة مكافحة الغربان والتي انطلقت قبل عشرة أيام وتستهدف ازالة العشش الخاصة بهذا الطائر بأعلي الأشجار ومقاومته كيمياويا للحد من انتشاره الظاهر في مناطق بالطريق الدائري ومعسكر القرش والمنطقة6 وحدائق الملاحة وسكن طالبات جامعة قناة السويس.