رغم ارتفاع درجات الحرارة التي تعتبر عاملا أساسيا في رواج سوق التكييفات والمراوح, إلا أن العام الحالي شهد ركودا ملحوظا مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة, نتيجة زيادة أسعار السلع بشكل جنوني بعد قرار تعويم الجنيه الذي تم في نوفمبر الماضي, إضافة إلي تطبيق ضريبة القيمة المضافة وزيادة الجمارك علي السلع المستوردة, وجاءت حركة السوق ضعيفة وفقا لجولة الأهرام المسائي بشارع عبد العزيز. في البداية يقول علاء الأسواني, صاحب أحد محال الأجهزة الكهربائية, إن الأسعار غير مستقرة, حيث ترتفع بشكل أسبوعي بسبب التذبذب في سعر الدولار, مضيفا أن سعر مروحة السقف تتراوح ما بين220 و450 جنيها علي حسب النوع, كما أن مروحة الحائط تتراوح بين210 و610 جنيهات, بينما المروحة العمودية فهي بين250 و620 جنيها. وأشار, إلي أن سعر التكييف قوة حصان ونصف يتراوح بين5500 و7500 جنيه, وسعر ال2.25 حصان يتراوح بين6000 و9500 جنيه, ويتراوح سعر ال3 حصان مابين10 ألاف و12 ألف جنيه. وأضاف, أشرف محمد, تاجر أجهزة كهربائية, أن السوق تشهد حالة من الركود التام, نتيجة تطبيق ضريبة القيمة المضافة بواقع14%, إضافة إلي غياب الرقابة علي الأسواق الأمر الذي أدي لارتفاع الأسعار بشكل جنوني, قائلا: الجشع من الشركات وليس التجار فقط حيث ارتفعت الأسعار بنسبة تصل إلي200% مقارنة بالعام الماضي, كما أن بعض الشركات ألمحت إلي إمكانية ارتفاع الأسعار خلال شهر أغسطس الحالي. من جانبه, قال, مصطفي يونس, مواطن, أنا عندي بنت مش عارف أجهزها بسبب الأسعار فلابد من مواجهة جشع التجار بتكثيف الرقابة علي الأسواق, حيث نحتاج إلي تضافر جميع الجهود لضمان استقرار الأسعار بدلا من تفاوتها. وأكد, تامر علي, موظف, إلي أن بعض الناس تتجه لشراء المراوح, بسبب انخفاض تكلفتها عن المبردات, لافتا إلي أن أغلب المواطنين يلجأون إلي اقتناء المكيفات عن طريق الاقتراض.