فيما يعد أول انتقاد يوجهه مسئول فلسطيني كبير إلي إدارة ترامب قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن عدم قيام الإدارة الأمريكية بإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية الاستعمارية وقبول مبدأ الدولتين علي حدود الرابع من يونيو عام1967, أصبح يشكل عائقا أمام إطلاق عملية السلام من جديد. وانتقد عريقات الصمت الأمريكي حول الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, داعيا الرئيس الأمريكي إلي دعم حل الدولتين. وقال في بيان إن عدم إعلان الإدارة الأمريكية عن أن الهدف النهائي لعملية السلام يتمثل بتحقيق مبدأ الدولتين علي حدود1967, والتزامها الصمت بخصوص تكثيف النشاطات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية بات يفسر من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلية بإمكانية تدمير خيار الدولتين, لتستبدل به بما يسمي الدولة بنظامين( الأبارتهايد- الفصل العنصري). وأشار عريقات أن هذا ما تمليه حكومة الاحتلال الإسرائيلية علي الأرض من خلال سياساتها وممارساتها وما تطرحه من قوانين. يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عن شكره لكل الدول التي وقفت بجانب الدولة الفلسطينية حتي إنهاء أزمة المسجد الأقصي خاصة مصر, والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية. وقال المالكي- خلال مؤتمر صحفي لمنظمة التعاون الإسلامي باسطنبول أوردته قناة( العربية الحدث) الإخبارية-, إن إسرائيل تريد تغيير الواقع القائم إلي الاستاتسكو في المسجد الأقصي, مضيفا أنها تعمل يوميا علي تحقيق ذلك الهدف, كما أنها تريد أن تفرض السيادة علي الأقصي وعلي القدس وبقية الأماكن المقدسة. وشدد وزير الخارجية الفلسطيني علي ضرورة استمرار الدعم والإسناد من قبل الدول العربية, مشيرا إلي أن المعركة سوف تستمر طالما الاحتلال موجود, والمعركة أيضا مستمرة طالما إرهاب الدولة موجود وقائما. وأكد المالكي أن إعادة فتح المسجد الأقصي يمثل إنجازا يعود إلي القيادة الحكيمة والقرارات الحاسمة والوحدة الوطنية والدينية, والتضامن العربي والإسلامي والدولي. وأوضح المالكي أن الدولة الفلسطينية تنظر إلي بيان منظمة التعاون الإسلامي اليوم بنظرة ايجابية, حيث إنه خرج بتوافق الجميع, كما شمل عناصر عملية تؤكد عن خطوات بحاجة إلي آلية تنفيذية. وطالب المالكي بتوفير الحماية الدولية للأقصي والقدس وجميع الأراضي الفلسطينية, وتوفير الدعم والإسناد للمرابطين في القدس.