نشأت في بيئة فقيرة ولم تكمل تعليمها لعدم استطاعة والدها الإنفاق عليها وعلي اخوتها ولعدم وجود هذه الثقافة في تلك الأسرة.. وظلت تحلم بيوم زواجها حتي طرق احمادةب, الذي نشأ في أسرة مستقرة ومعروف بسلوكه غير السوي بين اخوته, بابها وعرض الأمر علي أبيه فأبدي اعتراضه لعدم وجود تكافؤ اجتماعي بين العائلتين وأصر الإبن علي قراره وتم عقد القران في عجالة واستقر بها بعيدا عن بيت العائلة. وبعد عدة أشهر علمت والدة احمادةب أن زوجة ابنها علي وشك الوضع فجلست لتقنع الأب بضرورة عودة ابنها وإقامته معهم في بيت العائلة حتي وافق واتصلت بابنها وجاء ليقيم في بيت العائلة مع زوجته. وبينما كان أخوها عمرو, السابق اتهامه في5 قضايا وله باع طويل في الإجرام, يتردد علي أخته لزيارتها والاطمئنان عليها خلال فترة الحمل تعرف علي شقيق زوج اخته ويدعي عبد الله الذي كان يهتم بمظهره دائما فظن عمرو أنه ثري ويمتلك الكثير من المال و علم انه يعمل علي درجة رئيس وردية وليس موظفا عاديا مثل زوجها وكان ينفق علي أبنائه وزوجته بسخاء لم تعهده في بيتها. عاد عمرو إلي بيته ليفكر في حيلة يستولي بها علي مبلغ من عبدالله حتي وسوس له شيطانه بخطف ابنه فراح يقترح علي اخته إيمان أن عقد العزم علي خطف إبن شقيق زوجها فرفضت فأقنعها بأنه يفعل ذلك لإسعادها وأن يصبحا من أصحاب المال والعقارات مثل عائلة زوجها فوافقت علي الفور. راح عمرو يتفق مع أصدقائه علي سيناريو الجريمة واتفق مع أحدهم علي الانتظار بتوك توك أمام بيت عبدالله وفي سبيل ذلك استعان بنجل شقيقته ويدعي زياد تامر سعد7 سنوات لاستدراج الطفل بدر ولم يتجاوز عقده الثالث بحجة شراء بعض المشروبات الغازية وعند تأكدها من خروجه من المنزل أبلغت عمرو الذي قام باصطحاب الطفل داخل توك توك وتقابل مع صديقيه وقاموا باحتجاز الطفل بمسكن آخر. وبعد12 ساعة فقط من البحث والتحريات التي أشرف عليها العميد عبد العزيز سليم مفتش مباحث فرقة مصر القديمة والاستعانة بشهود رؤية توجهت أصابع الاتهام إلي عمرو الذي لم يستطع تحقيق خط سيره خلال لحظة ارتكاب الجريمة وتم اقتياده إلي قسم الشرطة واعترف بجريمته. كانت البداية بورود بلاغ لقسم شرطة المعادي من المدعو عبد الله عبد الموجود هاشم55 سنة رئيس وردية بشركة أسمنت طرة ومقيم بشارع حسين عبد العزيز- المعادي باختطاف نجله ويدعي بدر ويبلغ من العمر سنتن ونصف السنة أثناء لهوه أمام مسكنه وفي وقت لاحق ورد إليه اتصال هاتفي من محمول محدد قرر خلاله المتصل بوجود نجله بصحبته وطلب منه دفع مبلغ مليون جنيه نظير إطلاق سراحه. بإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فرق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي نائب مدير الإدارة و العميد هشام قدري رئيس مباحث قطاع الجنوب لفحص البلاغ وتكثيف الجهود لضبط مرتكبي تلك الواقعة. تم وضع خطة بحث هادفة تعتمد علي إعادة مناقشة المبلغ تفصيليا عن الواقعة و حصر وفحص علاقات وخلافات المبلغ لاستخلاص ما قد يرقي منها لأن يكون دافعا لارتكاب الواقعة و إجراء التحريات بمنطقة الواقعة في محاولة للوصول لشهود رؤية و تجنيد المصادر السرية للمد بالمعلومات. وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلي أن وراء ارتكاب الواقعة كل من عمرو مصطفي علام30 سنة عامل ومقيم بشارع السلك- المعصرة السابق اتهامه في5 قضايا آخرها سلاح أبيض و شقيق زوجة شقيق المجني عليه و أسامة فوزي محمد29 سنة سائق ومقيم بشارع سليمان- المعصرة والسابق اتهامه في قضية سلاح دون ترخيص و أحمد محمود حسانين32 سنة عامل ومقيم بشارع الرشاح- المعصرة و إيمان مصطفي علام20 سنة ربة منزل ومقيمة بالمعصرة وزوجة شقيق المجني عليه ويدعي حمادة عبد الله عبد الموجود و محمد اشرف سليم28 سنة موظف بشركة المياه ومقيم بالمعصرة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهمون تم ضبطهم وتمكن المقدم محمد الصعيدي رئيس المباحث من تحرير الطفل المختطف من مكان احتجازه بمسكن المتهم الخامس وبمناقشتهم اعترفت الرابعة زوجة شقيق المجني عليه أمام العميد عبد العزيز سليم مفتش مباحث فرقة مصر القديمة باشتراكها مع الأول في ارتكاب الواقعة, حيث قامت بإرسال نجل شقيقتها ويدعي زياد تامر سعد7 سنوات لاستدراج المجني عليه بحجة شراء بعض المشروبات الغازية وعند تأكدها من خروجه من المنزل أبلغت الأول الذي قام باصطحاب الطفل داخل توك توك وتقابل مع الثاني والثالث وقاموا باحتجاز الطفل بمسكن المتهم الخامس, وأضاف المتهم الثالث قيامه بالاتصال بوالد المجني عليه لمساومته علي إعادة نجله مقابل مبلغ مليون جنيه و بمواجهة باقي المتهمين بماء جاء بأقوال الأولي أيدوها و بسؤال والد المجني عليه اتهمهم باختطاف نجله. تم إخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.