التنمر هو مصطلح مأخوذ منbullying والمقصود به العنف الجسدي أو اللفظي أو العاطفي الذي يتعرض له الشخص من قبل زملاء سواء في المدرسة أو النادي أو حتي العمل بهدف إيذائه وفقط, وتنتشر تلك الظاهرة جدا بين المراهقين حتي إن المدارس الأمريكية تسجل سنويا أكثر من ثلاثة ملايين ونصف ضحية للتنمر في الفصول المدرسية رسميا. وجميعنا نذكر تعرضنا في طفولتنا أو مراهقتنا لأقران آذونا نفسيا أو جسديا دونما ذنب جنيناه سوي قلة حيلتنا وضعفنا وقتها, لذلك ركز علم النفس الحديث علي هذه الظاهرة وتم تشخيصها وتعريفها, ووجدت الدراسات النفسية أن الأشخاص المتنمرين يأتون عادة من بيوت افتقدوا فيها الرعاية والاهتمام, أو أنهم عانوا من غياب أحد الأبوين, أو أنهم أبناء لآباء عدوانيين فيقومون بتقليدهم, ولأن التعرض للتنمر قد يؤذي المراهق أذي كبيرا قد يحمله ما تبقي له من عمر متمثلا في عدم الثقة في النفس والإحساس بالدونية ولوم النفس, يجب علي الأهل التدخل فورا عند تعرض المراهق للتنمر بدءا من إطلاق عليه لقبا مهينا لمضايقته وقبل أن يتلقي ما هو أسوأ.. عليك:*شجع ابنك علي الحديث.. المراهق حين يتعرض للتنمر يلوم نفسه ويشعر بالذنب ويريد أن يخفي الأمر, لا تتركه فريسة لذلك الشعور*لا تلق باللوم عليه ولا تتهمه بالضعف. إذا تجرأ ابنك وحكي لك ما يتعرض له فطمئنه وسانده بدلا من توجيه الاتهامات. *اشرح له سيكولوجية المتنمر التي تدل علي ضعفه الداخلي الشديد الذي يحاول تعويضه بفرض السيطرة وإظهار القوة. *لا تتردد في إبلاغ إدارة المدرسة والمدرسين حتي يتمكنوا من توفير الدعم والحماية اللازمين, لا تستخف بالمشكلة ولا تتوقف إلا مع ضمان حماية ابنك.