بعد عزم إدارة الرئيس الأمريكي إنهاء الأزمةالليبية سياسيا وبعيدا عن الحلول العسكريةعاد الملف الليبي إلي الواجهة مجددا وذلك من خلال جيش ليبي موحد يحتوي عناصر المليشيات التابعة لحكومة الوفاق بداخله ويكون المشير خليفة حفتر وزيرا للدفاع, والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية عام2018. علي أن يتم تشكيل حكومة انتقالية لإدارة المرحلة الراهنة لا تتجاوز تسعة وزراء ولا تشمل أيا من الوزراء الحاليين بداخلها, كذلك المصالحة بين كافة الفرقاء في الشرق والغرب ونزع سلاح المليشيات, علي أن تعمل واشنطن علي تعزيز تعاونها المخابراتي والمعلوماتي مع الجيش الليبي وارسال ما يقارب50 مستشارا عسكريا لتدريب القوات الليبية, ويتبع ذلك فتح السفارة الامريكية في طرابلس واعادة عمل القنصلية الامريكية ببنغازي. وهناك رغبة دولية لإنهاء الأزمة الليبية لا سيما بعد الانخراط الأمريكي الأخير والذي عكسته اللقاءات المتعددة للسفير الامريكي لدي طرابلس بيتر وليام بودي مع العديد من اطراف الازمة والحديث عن مبادرة امريكية للحل في ليبيا تنطلق من تعديل نقاط الخلاف بالاتفاق السياسي المبرم بمدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر.2015 وفي هذا الإطار جددت جامعة الدول العربية دعمها لأي جهد أو تحرك سياسي يهدف للتوصل إلي تسوية سياسية شاملة للوضع في ليبيا من خلال تشجيع حوار ليبي ليبي, لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية والخروج بالحلول التوافقية اللازمة لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات. ويؤكد الوزير المفوض محمود عفيفي, المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة, ردا علي سؤال حول موقف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من خريطة الطريق التي أعلنها فايز السراج أخيرا, علي تقدير أحمد أبوالغيط لكل المواقف والتحركات الرامية إلي تحقيق التوافق المنشود بين الأشقاء الليبيين.