تشهد جامعة الأزهر بداية الأسبوع القادم حدثا مهما, حيث اختيرت الجامعة لتكون علي رأس خمس عشرة جامعة من قارة إفريقيا لإجراء التصنيف الإفريقي عليها بواسطة خبراء دوليين ضمن المشروع الدوليHAQAA الذي ينفذه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع اتحاد الجامعات الإفريقية والاتحاد الإفريقي, بمشاركة جامعة برشلونة وهيئة التبادل الثقافي الألمانية. ويأتي اختيار جامعة الأزهر لتمثيل جمهورية مصر العربية, وأيضا تمثيل قطاع شمال إفريقيا بمشاركة جامعة جزائرية وأخري مغربية, نتيجة للجهود الحثيثة التي قام بها مكتب التميز الدولي بالجامعة علي مدار العام الماضي- والمنوط به إعداد ملف الجامعة الخاص بالتقدم للتصنيفات الدولية للجامعات, في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ودعم رئيس الجامعة الدكتور محمد المحرصاوي بضرورة الاهتمام بالتصنيف العالمي لجامعة الأزهر; للتأكيد علي أهميتها ومكانتها المحلية والإقليمية والدولية انطلاقا من دورها التاريخي في نشر التسامح والسلام, وبما لها من دور رائد في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع والإنسانية, باعتبارها من أقدم وأكبر جامعة إفريقية; لتكون شريكا فاعلا في عملية تطوير التعليم العالي بقارة إفريقيا, وتعظيم دوره في عمليات التقارب والتنمية والبناء في القارة السوداء, وتعظيم القوي الناعمة لمصر الأزهر في توطيد أواصر المحبة والتعاون مع الأشقاء الأفارقة, حيث يعد هذه التصنيف باكورة أعمال مكتب التميز الدولي من أجل وضع أيدينا علي مواطن القوة والتميز والتفرد وأيضا التعرف علي نقاط الضعف من وجهة نظر الخبراء الدوليين; لوضعها تحت يدي متخذ القرار للتوجه بالجامعة نحو الريادة العالمية. وأكدالدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر أن اختيار جامعة الأزهر للتصنيف الإفريقي الأوروبي للجامعات, يعد حدثا تاريخيا, ليس للجامعة فقط بل لمصر كلها, ويؤكد إيمان دول العالم بأهمية جامعة الأزهر, ويعد ردا عمليا علي المشككين في دورها,