ناقضت الدول الكبري نفسها في التعامل مع قطر التي اتهمتها بدعم الإرهاب وطالبتها بالتوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية, ففي الوقت الذي تعلن فيه تلك الدول حربها علي الإرهاب والتنظيمات الإرهابية, أقدمت علي تصرف غريب ربما يقوي موقف الإمارة الضالة, التي تواجه مقاطعة من الدول العربية, وذلك بعد طلبها إجراء تدريبات عسكرية مشتركة في المياه الأمر الذي يثير علامة استفهام حول ما يمكن أن يسمي بازدواجية المواقف لدي هذه الدول. وكانت أمريكا وقعت اتفاقا مع قطر تبيع بموجبه واشنطن مقاتلات إف,15 للدوحة مقابل12 مليار دولار وذلك في سياق التعاون العسكري بين البلدين. وأكد مسئول عسكري قطري في ختام ثلاثة أيام من التدريبات العسكرية مع البحرية الأمريكية, وعلي خلفية استمرار الأزمة بين الدوحة وعدد من دول الخليج أن العديد من الحلفاء الأوروبيين لقطر يطلبون إجراء تدريبات مشتركة. وقال قائد القوات البحرية القطرية محمد جاسم الكواري: إن أربع قطع للبحرية الأمريكية شاركت في التدريب المشترك والذي طلبته البحرية الأمريكية قبل بضعة أسابيع. وأوضح أن تدريبات جديدة تشارك فيها قطر وحلفاء آخرون ستتم قريبا وقال لوكالة فرانس برس: إن عددا من حلفائنا الأوروبيين يطلبون إجراء مناورات في مياهنا. وتجري التدريبات الأمريكيةالقطرية أربع مرات سنويا قبالة سواحل الإمارة, بحسب الضابط الذي لفت إلي أن البحرية القطرية أجرت هذه المناورات في شكل طبيعي, رغم التوتر الدبلوماسي في الخليج. ولا تزال العلاقات العسكرية بين قطر والولايات المتحدة وثيقة خصوصا أن قطر تضم أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط.