أشاد الرئيس عبد الفتاح السسسي بقوة العلاقات الأمنية والعسكرية بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية التي أسهمت في إرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة لعقود طويلة, مؤكدا أهمية تعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين, لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الإقليمية والدولية الراهنة, خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية, بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة, وريك واديل نائب مستشار الأمن القومي, والسفير الأمريكي بالقاهرة ستيفن بيكروفت. وأفاد السفير علاء يوسف المتحدث الرئاسي بأن اللقاء شهد تباحثا حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية, خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة مع قطر, ومكافحة الإرهاب, والأزمات القائمة في المنطقة; حيث أكد الرئيس في هذا الصدد ضرورة تعزيز جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة, ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة بمعيار واحد, وذلك من خلال منهج متكامل يشمل التصدي للدول التي تقوم بتمويل الإرهاب وتوفير الغطاء السياسي والإعلامي له, فضلا عن التعامل الفعال مع الأبعاد الفكرية والتنموية المتعلقة بظاهرة الإرهاب. وأوضح الرئيس أن مصر تبذل أقصي الجهد لدعم الجهود الرامية لتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة والتوصل إلي حلول سياسية لها, مؤكدا ضرورة الحفاظ علي وحدة أراضي تلك الدول وسلامتها الإقليمية, وتعزيز تماسك كياناتها ومؤسساتها, بهدف استعادة الاستقرار بها وحماية مصالح شعوبها. من جانبه أشاد بومبيو بالعلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة, مشيرا إلي حرص بلاده علي تعزيزها والبناء عليها علي كل الأصعدة, ولاسيما المجال الأمني, في ضوء الأخطار المتزايدة التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط والعالم. وأشاد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية بدور مصر كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط, ودورها الريادي في التصدي للإرهاب ومكافحته علي جميع المستويات.