في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الأوقاف عن التوسع في مراكز الثقافة الإسلامية التي وصلت لما يقرب من29 مركزا علي مستوي الجمهورية ومكتب لتحفيظ القرآن الكريم, كشف بعض الدارسين في المراكز الثقافية لالأهرام المسائي أن الكتب المقررة حاليا فوق المستوي العلمي لهم حيث يفاجأ خريجو الطب والهندسة والزراعة وكافة التخصصات.. أنهم يدرسون في مادة الفقة مثلا كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد وفي اللغة العربية كتاب قطر الندي وبل الصدي وفي الحديث كتاب الشيخ دراز. وأضاف الدارسون أن فرض رسوم علي التحاقهم بالمراكز الثقافية حرم كثيرا من الراغبين في المعرفة الإسلامية الصحيحة من الفقراء حيث بلغت الرسوم500 جنيه في العام ولم يدخل طالب واحد في السنة الأولي. كما أن نظام الفصل الدراسي التيرم أضاع عليهم فرصة الحصول علي القدر الكافي من المعرفة والثقافة الإسلامية الصحيحة. وطالبوا بعودة عمل المراكز الثقافية إلي ما كانت عليه في الماضي حيث كانت تسلم لهم الكتب بالمجان وكانت المناهج سهلة ميسرة ولم يكن فيها نظام التيرم الذي يعوق تحصيل المادة العلمية ولا يتجاوز شهرين من الدراسة. ومن جانبها, أكدت وزارة الأوقاف أنها ركزت في إستراتيجيتها للبناء الأخلاقي علي عقد مزيد من الدورات التدريبية والمسابقات والاختبارات للأئمة لرفع مستواهم المهني من جهة والإفادة القصوي من الأئمة الأكثر تميزا من جهة أخري, سواء في المساجد الكبري أم في القوافل أم في وسائل الإعلام, وتفعيل دور الواعظات في الدعوة والدفع بالمزيد منهن في العمل الدعوي اهتمامها بتطبيق استراتيجية للبناء القيمي والأخلاقي والمعرفي والتثقيفي, استكمالا لما قامت به من مواجهة الفكر المتطرف. وأضافت أنها قررت كذلك الدفع بالأئمة المتميزين في إدارة بحوث الدعوة لتنشيط جانب التأليف والترجمة والنشر, خاصة في مواجهة الفكر المتطرف, وتصحيح المفاهيم الخاطئة, ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح, مع تكثيف القوافل الدعوية, والندوات, والمحاضرات, بالمساجد الكبري وتفعيل دور المسجد الجامع علي الوجه الأمثل.