لا تخلو المواقف الطريفة للفنانين في شهر رمضان, وكان لفيلم شارع البهلوان إنتاج عام1949 دور في تسجيل مثل هذه المواقف, وهو فيلم كوميدي بطولة كمال الشناوي والفنانة كاميليا, وتدور القصة حول ثلاثة أصدقاء سعيد المتزوج من أمينة والتي يغار عليها بشدة, وكامل المتزوج من زهيرة العاشقة للملاكمة, وإبراهيم وهو رجل رجعي متزوج من ميرفت. تتشابك أحداث القصة عندما يقرر كامل( زوج زهيرة) إرسال رسائل غرامية إلي ميرفت( زوجة إبراهيم) التي يحبها, وقام بكتابة تلك الرسائل صديقه سعيد. بينما يرسل نفس الرسائل بخطه هو إلي أمينة( زوجة سعيد). وبعد أن تكتشف أمينة, وميرفت أمر تلك الرسائل, يتلاقي الأصدقاء الثلاثة, ويتبادلون الاتهامات, ويشك كل منهم في سلوك زوجته. يقول صلاح أبو سيف مخرج الفيلم انه أثناء تصوير آخر مشاهد الفيلم أول أيام رمضان وكان الجو حار جدا, طلب أبو سيف من الفنان كمال الشناوي أن يقبل الفنانة كاميليا كما يقضي دوره في الفيلم لكن الشناوي اعترض قائلا( مش ممكن اقبلها أنا صايم) حاول أبو سيف إقناع الشناوي بأنها قبلة في الفيلم وليست حقيقة ولن تؤدي إلي إفطاره وراح أبو سيف يسرد الأضرار التي ستترتب علي تعطيل تصوير الفيلم واستحالة رجوع العمال والمصورين بعد الإفطار لاستكمال العمل, وفي هذه الأثناء خرجت كاميليا من غرفة تغيير الملابس وعلمت نصف الحقيقة وهي أن كمال الشناوي لا يريد أن يقبلها بدون أن تعرف السبب مما تسبب في غضبها وخرجت مسرعة إلي مكان التصوير, واستطاع صلاح أبو سيف إقناع الشناوي بالقبلة وقال( يلا هنبتدي), لكن كاميليا اعترضت وقالت( أنا كمان مش هخليه يبوسني هو يطول؟؟) حاول أبو سيف إقناعها أن لكمال وجهة نظر وهو انه صائم ويخاف علي صيامه ولكنها لم تقتنع وكان أكثر المتضررين من هذا المشهد هم العمال الصائمين العاملين بالفيلم كانوا ينظرون الي كمال وكاميليا شزرا آملين في انتهاء المشهد في هذا الجو الحار الصعب وبالفعل تم تصوير المشهد بنجاح وإتقان لدرجة انه بمجرد عرض الفيلم علي الرقابة أخرج الرقيب مقصه سريعا وقام بحذف المشهد وتم عرض الفيلم دونه.