الذكر في شهر رمضان له مذاق خاص والاستغفار فيه له لذة عجيبة حيث روحانيات وصفاء شهر رمضان والنفس تنقاد للخير فرمضان فرصة كبيرة للذكر والاستغفار بالليل والنهار, وقد أكد النبي صلي الله عليه وسلم علي الاستكثار من الذكر والاستغفار في شهر رمضان, شهر المغفرة والعتق من النيران, ففي حديث سلمان رضي الله عنه أنه صلي الله عليه وسلم قال: فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غني بكم عنهما, فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غني بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار رواه أبو خزيمة, فأقبل أيها المسلم علي الذكر والاستغفار في رمضان واملأ وقتك بهما فقد نبهنا النبي- صلي الله عليه وسلم- علي أهمية الذكر فقال: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت متفق عليه, فالمؤمن يكثر من الذكر فيطمئن قلبه يقول الله تعالي ألا بذكر الله تطمئن القلوب فأكثر أيها المسلم من التهليل والتكبير والتحميد والتسبيح والحوقلة واجعل لنفسك وردا يوميا فالأذكار يضاعف أجرها في شهر رمضان وحافظ علي أذكار الصباح والمساء, وأذكار ما بعد الصلوات, وأذكار النوم تكن من الذاكرين الله كثيرا كما قال ابن الصلاح والإمام النووي رحمهما الله: أعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار, الذكر بعد صلاة الصبح وأخرج الترمذي عن أنس- رضي الله عنه- عن النبي- صلي الله عليه وسلم- أنه قال: من صلي الفجر في جماعة, ثم قعد يذكر الله, حتي تطلع الشمس, ثم صلي ركعتين, كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة فاستغل أيها المسلم هذه الساعة في ذكر الله حتي تطلع الشمس ولا تنشغل بالتهيؤ للإفطارعن أذكار المساء فهي لحظات ثمينة, ودقائق غالية ومن أفضل الأوقات للذكر والدعاء والزم الاستغفار فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب وأكثر منه في وقت السحر قبيل الفجر فهو من أنفس أوقات الزمان وكن من عباد الله المستغفرين بالأسحار يقول الله تعالي: وبالأسحار هم يستغفرون الذاريات18, فاستغفر أيها المسلم من ذنبك بكل خشوع وصدق وإخلاص وإلحاح فكم نحن بحاجة إلي مغفرة الله. من علماء وزارة الأوقاف