اكد خبراء الاقتصاد انه علي الرغم من تراجع معدلات التضخم علي المستويين الشهري والسنوي طبقا لما اعلن عنه الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء, فإن هذا التراجع كان بسيطا, ولكنه يمثل مؤشرا جيدا, متوقعين ان يستمر هذا التراجع خلال الفترة المقبلة, نظرا لحالة الركود التي تشهدها الأسواق, وأن شهر رمضان لن يؤثر في ارتفاع معدلات التضخم, خاصة ان معظم الاسعار قد ارتفعت قبل هذا الشهر. قال الدكتور هشام إبراهيم, استاذ الاستثمار والتمويل بجامعة القاهرة, إن حالة الركود والكساد بالاسواق أسهمت بشكل مباشر في تراجع معدلات التضخم خلال شهر مايو الماضي. واوضح انه لا يعتقد ان هذه الحالة سوف تستمر بسبب زيادة اسعار الكهرباء خلال شهر يوليو المقبل, فضلا عن قانون القيمة المضافة وزيادته بنسبة1%, مما سيؤدي الي زيادة تكلفة الانتاج, وبالتالي ارتفاع الاسعار مرة اخري, مما سينتج عنه زيادة في حالة الركود بالاسواق وتراجع معدلات التضخم. واشار الي ان قرار البنك المركزي برفع اسعار الفائدة في نهاية شهر مايو لم يؤثر بالشكل المنتظر نظرا لضيق الوقت, وتوقع ابراهيم ان يستمر الانخفاض في معدلات التضخم سواء علي المستوي الشهري او السنوي خلال الفترة المقبلة, وإن كانت ليس بنسبة كبيرة, موضحا ان شهر رمضان لن يؤثر علي ارتفاع معدلات التضخم, خاصة وان معظم الارتفاعات في اسعار السلع كانت قبل هذا الشهر. ومن جانبه قال الدكتور فرج عبد الفتاح, استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة, إن تراجع معدلات التضخم خلال شهر مايو يرجع لعدة اسباب, يأتي علي رأسها وعي المواطنين واحجامهم عن شراء بعض السلع التي يمكنهم الاستغناء عنها. واشار الي انه علي الرغم من ان الانخفاض في معدل التضخم كان بسيطا, فإنه يعد مؤشرا جيدا علي الاداء الاقتصادي. واوضح ان قرار البنك المركزي برفع اسعار الفائدة علي الايداع والاقراض, جعل كثيرا من المدخرين يلجأون الي البنوك, فضلا عن ايمانهم بان ترشيد الإنفاق هي مسألة ضرورية, متوقعا مزيدا من التراجع في معدلات التضخم خلال الفترة المقبلة. يذكر ان الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء قد اعلن, عن تراجع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين خلال شهر مايو ليسجل(246.5) مسجلا ارتفاعا قدره(1.6%) عن شهر ابريل السابق عليه, والذي كان قد سجل1.8% في ابريل2.1% في مارس2017, كما تراجع ايضا تراجع إيضا معدل التضخم السنوي الي(30.9%) لشهر مايو2017 مقارنة بشهر مايو2016 وكان قد سجل(32.9) لشهر ابريل.2017