سيطرت أجواء الأزمة التى خلفها قرارالدول العربية بمقاطعة قطر عقابًا لها على دعمها للإرهاب، على الخطوط الجوية القطرية فى الدوحة، وجميع محطاتها الخارجية بمختلف المطارات والدول، جراء قرار توقيف الحركة الجوية منها وإليها من مصر والسعودية والإماراتوالبحرين واليمن وليبيا، خلال الساعات القليلة الماضية واستمرار التوقيف إلى أجل غير مسمي. وتمثل ال دول التى علقت رحلاتها ثلث حركة التشغيل فى الخطوط القطرية من إجمالى 150 نقطة تصلها رحلات الشركة حول العالم، من خلال 165 ألف رحلة جوية سنويًا تصل إلى مدن مختلفة بجميع الأنحاء، مما يتوقع معه تعرضها لخسائر فادحة لو استمر تعليق الرحلات لمدة طويلة خاصة مع تزامن تعليق الرحلات مع ذروة موسم عودة وسفر العاملين بدول الخليج. وتوقع خبراء فى مجال اقتصاديات الطيران أن تتعرض الخطوط القطرية لخسائر فادحة تقترب أو تزيد على 3 مليارات دولار فى الحركة الجوية فقط بخلاف الخسائر المتوقعة للخدمات الأرضية ومقابل «الكيترنج » خدمة تقديم الوجبات على الطائرات ورسوم العبور مقابل الاستفادة المادية الكبيرة لإيران التى تعتبر المنفذ الوحيد لحركة الملاحة الجوية من جهة الشرق للرحلات التى تصل أو تقلع إلى أى وجهة من قطر وذلك بعد إغلاق المجال الجوى من جهة السعودية غربًا وإغلاق أجواء البحرين شمالًا لمرور الطائرات القطرية، إضافة إلى أن الإمارات «جنوبًا » أصدرت قرارها بمنع عبور الطائرات المتجهة من وإلى قطر، حيث ستصبح الطائرات التى وجهتها الدوحة أمام ممر جوى وحيد هو أجواء إيران وسوف تجنى من ورائه أرباحًا طائلة تقدر بملايين الدولارات رسوم عبور الأجواء الإيرانية التى تحددها المنظمات الدولية لحركة الملاحة. وتوقعت مصادر مطلعة فى الطيران المدنى ل «الأهرام المسائى » أن يقوم عدد من الركاب بتحويل مسار رحلاتهم عبر الخطوط الكويتية والتركية والعراقية والأردنية التى تعمل من مطار الدوحة. وعن الزيادة المتوقعة فى تكاليف تشغيل الرحلات أوضح مسئول بالطيران المدنى أن أقل زيادة ستلحق بالرحلات التى ستقلع من مطار الدوحة ستزيد على ساعتين بتكلفة مالية للطائرات صغيرة الحجم 7 آلاف دولار للساعة، بينما فى الطائرات الكبيرة تبدأ تكلفة الساعة فيها من 15 ألف دولار. وكان المستشار الإعلامى لوزارة الطيران المدنى باسم عبد الكريم قد أفاد فى بيان للوزارة أنه تم إصدار قرار بوقف جميع الرحلات الجوية بين مصر وقطر وغلق الأجواء المصرية أمام الطائرات القطرية المسجلة بالطيران المدنى القطري، سواء بالعبور أو الهبوط، ويبدأ العمل بهذا القرار اعتبارًا من اليوم. وأوضح مصدر بمصر للطيران أن الناقلة الوطنية «مصر للطيران » كانت تشغل رحلتين إلى الدوحة إحداهما من طراز إمبراير التى تسع 70 راكبًا بينما الأخرى طراز الإيرباص 321 ، وتوقع المصدر أن تصل خسائر الشركة الوطنية جراء تعليق خط الدوحة 50 ألف دولار يوميًا مع تزامن موسم عودة العاملين من الخليج. من جهتها قررت مصر للطيران تعليق رحلاتها المتجهة من القاهرة إلى الدوحة والعكس اعتبارًا من اليوم ولحين إشعار آخر. وكانت قد أقلعت أمس رحلتين لمصر للطيران رقم ms935 من طراز الإيرباص 321 / 200 من القاهرة إلى الدوحة وعادت فى نفس اليوم. والرحلة الثانية فى السادسة مساء رقم ms1937 من ط راز الإي رب اص 330 / 200 وعادت إلى القاهرة فى الواحدة صباحًا. وأكدت مصر للطيران أنه عند عودة تشغيل الخط سيتم قبول تذاكر السفر دون أى رسوم.