فرط الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة في تحقيق فوز كان بالإمكان بعد تعادله مع نظيره وادي دجلة بهدفين لمثلهما في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بملعب بتروسبورت في إطار لقاءات الأسبوع السادس والعشرين من منافسات الدوري الممتاز بعد أن تمكن الفريق السكندري من التقدم مرتين قبل أن يتعادل الفريق المضيف مرة أخري. وجاءت البداية قوية من سموحة في ظل تشكيلة متوازنة اعتمد عليها مدربه مؤمن سليمان بعدما لجأ إلي غلق منطقة وسط الملعب بعدد كبير من اللاعبين من أجل الاستحواذ علي الكرة أكبر قدر ممكن وهو ما نجح فيه اللاعبون نتيجة الحالة الجيدة التي ظهر عليها محمود عبدالعزيز محور ارتكاز الفريق وإسلام سري وعمرو المنوفي الذين نجحوا في كتابة التفوق لصالح سموحة في ظل المساحات الكبيرة المتروكة في وسط ملعب الفريق الدجلاوي في ظل اعتماد ميدو علي اللعب بثلاثة مدافعين مع وجود لاعب وسط وحيد في وسط الملعب وهو ما أعطي التفوق نظرا للكثرة العددية للاعبي الفريق السكندري. وفي المقابل جاءت محاولات وادي دجلة الاستثنائية خلال الشوط الأول عن طريق السنغالي إبراهيما نداي الذي قدم أداء قويا خلال مواجهة الأمس ونجح في تنفيذ العديد من الهجمات ضد سموحة مستغلا سرعاته الكبيرة في ضرب الدفاعات ولكن افتقد نداي مهارة إنهاء الهجمات بشكل جيد وهو ما تسبب في إضاعة فرصتين حقيقتين. وتسبب ميدو بشكل مباشر في ظهور وادي دجلة بالمستوي غير جيد طوال الشوط الأول في ظل تصميمه علي اللعب بثلاثة مدافعين مع وجود لاعب وحيد في وسط الملعب وهو ديفيد فوافي بجانبه حسام عرفات الذي تارة يكون ظهيرا أيمن وتارة أخرة يكون جناحا أيمن وهو ما أدي إلي ارتباك الصفوف بالفريق نتيجة توهان اللاعبين داخل أرضية الملعب وعدم تطبيقهم للطريقة بصورة جيدة وهو ما أدي إلي عشوائية كبيرة في الأداء. وفي الشوط الثاني ظهر وادي دجلة بشكل جيد كثيرا عما ظهر عليه في النصف الأول من المواجهة نتيجة تواجد حسام عرفات بصورة دائمة في النصف الهجومي للفريق بجانب الغاني فوافي وتحرر محمد هلال من الواجبات الدفاعية التي لا تتناسب مع إمكاناته كونه صانع ألعاب في الأساس لما يمتلكه من قدرات فنية جيدة فضلا عن تواجد يوسف أوباما بديلا لمحمد شريف قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة. وتسبب الطرد المستحق لأيمن أشرف الظهير الأيسر لسموحة والذي لم يتردد محمد معروف حكم المباراة في إخراجه خارج المعب نتيجة عرقلته يوسف أوباما مهاجم دجلة في تقييد لاعبي سموحة علي المستوي الهجومي بعد الشيء وهو ما نجح مؤمن سليمان في علاجه عن طريق الدفع باللاعبين أصحاب السرعات مثل نزول نبيل مانجا علي حساب عمرو المنوفي وتواجد رجب بكار علي حساب أحمد رءوف. وظهر حسام حسن الجناح الهجومي لفريق سموحة بمستوي طيب للغاية نتيجة السرعات الكبيرة التي يمتلكها اللاعب بجانب قدراته الجيدة في إنهاء الهجمات التي تتيح لفريقه بمستوي طيب للغاية والذي تسبب في إحراز هدفين لفريقه. فيما قدم دفاع سموحة واحدة من أسوأ مبارياتهم في الفترة الأخيرة في ظل المستوي المتواضع الذي ظهر عليه كل من السيد فريد والبوركيني باتريك مادو واللذين تسببا في تشكيل خطورة بالغة من جانب مهاجمي وادي دجلة ولولا الروعنة التي تم التعامل بها مع الكرات لكان الفريق السكندري حصد نتيجة الأخطاء الفادحة لمدافعيه لتنتهي المباراة بالتعادل2/2. خناقة بين ميدو ومؤمن بسبب حسام حسن أزمة كبيرة شهدها محيط ستاد بتروسبورت بالأمس بين أحمد حسام ميدو المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي وادي دجلة مع مؤمن سليمان المدير الفني لفريق سموحة, وبدأت أحداث الأزمة عندما قام حسام حسن لاعب سموحة بتوجيه وابل من الشتائم تجاه بعض لاعبي وادي دجلة نظرا لما دار بينهما داخل أرجاء الملعب أثناء خوض المباراة. وهو ما دفع ميدو للتدخل واتجه إلي اللاعب وطلب منه التوقف عن توجيه هذه الألفاظ إلي اللاعبين بأسلوب غاضب للغاية وهو الأمر الذي قوبل باعتراض كبير من جانب لاعب سموحة والذي دخل في مشادة مع المدير الفني, وعلي الفور تحرك مؤمن سليمان إلي مكان الواقعة ورفض الطريقة التي كان يتحدث بها ميدو مع لاعبه مما دفعه إلي الدخول في مشادة عنيفة معه. وقال ميدو نصا لمؤمن سليمان: بدل ما تقول للاعب بتاعك عيب جاي تتخانق معانا, عيب لما تكون مش قادر تسيطر علي لاعيبتك. وهو الأمر الذي استفز سليمان وتعالت الأصوات بينهما بصورة كبيرة للغاية وتبادل الطرفان الاتهامات بعدم التقدير.. وتدخل بعض الوسطاء من قوات الأمن داخل المعلب وحجبوا الطرفين عن بعضهما بعد أن كادت الأمور تصل إلي كارثة كروية في حالة تشاجرهما معا. ودخل المديران الفنيان إلي غرفة خلع الملابس الخاصة بكل منهما ورفض كلاهما التصالح بسبب الأجواء العصيبة التي شهدها محيط بتروسبورت بعد المباراة.