أكد وزير التضامن والعدالة الاجتماعية الدكتور جودة عبد الخالق انتهاء أزمة السولار في مصر قريبا وخلال الايام القليلة المقبلة بعد الاتصالات التي تمت مع وزارة البترول لتلبية احتياجات السوق المحلية. منوها بأن مصر توفر نحو75% من استهلاكها محليا من السولار وتستورد الباقي وسبب المشكلة هو عدم استقرار الاوضاع الأمنية واستغلال بعض المواطنين حاجة الآخرين بشكل خاطئ. وطمأن وزير التضامن الاجتماعي- خلال لقائه مع شباب مصر ضمن الحوارات التي ينظمها المجلس القومي للشباب- المواطنين بأنه قبل بدء شهر رمضان ستكون كافة الاحتياجات من المواد الغذائية الاساسية متوفرة, كما أن مخزون القمح الحالي والسلع الأساسية يكفي لتلبية احتياجات السوق, نافيا الاشاعات التي يرددها البعض بوجود أزمة في السلع الأساسية. وقال' إن مخزون القمح الحالي بالصوامع والبالغ نحو2.1 مليون طن يكفي للاستهلاك المحلي إضافة إلي ما سيتم توريده خلال الشهر المقبل بما يوفر نحو3 ملايين طن من القمح ويلبي احتياجات المواطنين. ونفي وزير التضامن الاجتماعي قيام الوزارة بتخفيض وزن رغيف الخبز, مؤكدا أن وزنه الرسمي130 جراما, لافتا إلي أن بعض التجار الجشعين هم الذين يستغلون حاجة الناس ويخفضون وزن الرغيف إلا أنه يتم تكثيف الحملات لرقابة الأسواق. وأشاد بدور اللجان الشعبية في توصيل الخبز المدعم لمستحقيه ومراقبة الأسواق. حضراللقاء رئيس المجلس القومي للشباب الدكتور صفي الدين خربوش. وطالب وزير التضامن الاجتماعي والعدالة الاجتماعية الدكتور جودة عبد الخالق المواطنين بمراعاة وضع الاقتصاد المصري الحرج هذه الأيام بسبب التطورات الاقتصادية الراهنة وعجز الموازنة بالاهتمام بالعمل وزيادة الانتاج وتجويده لتتخطي مصر تلك الظروف الصعبة وكذلك خفض استهلاكهم خاصة في شهر رمضان الذي اعتاد فيه المواطنون علي قلة الانتاج وزيادة الاستهلاك من المواد الغذائية عكس المفهوم الروحي للصيام. وحذر المواطنين من المساس بالوحدة الوطنية التي تدمر البلاد ومن الآثار السلبية للمظاهرات الفئوية التي يكون بعضها علي حق ولكن يثور خلاف حول توقيتها وشكلها, وكذلك من الاعتداء علي حقوق الآخرين خلال التعبير عن آرائنا لما في ذلك من فوضي ويسيء للعدالة الاجتماعية. وكشف عبد الخالق أمام الشباب عن تصنيع القوات المسلحة لجهاز جديد يتمكن من كشف أية محاولة لتهريب الأرز المصري إلي الدول المجاورة, حيث لوحظ مؤخرا ازدياد أعمال التهريب,مبينا أن الوزارة قد تلجأ إلي استيراد الأرز من الخارج لمواجهة جشع بعض التجار الذين يخزنونه لاحتكاره والتلاعب بثمنه. وطالب بوقفة مجتمعية لعلاج مشكلة الأرز التي تنبع من احتياجه إلي مياه كثيرة في الوقت الذي نعاني من قلة المياه وتلتزم الحكومة بحصة ثابتة منه لصرفها علي بطاقات التموين. واعتبر وزير التضامن الاجتماعي أن تصدير الغاز المصري مسالا جريمة اقتصادية لانه يحرم الجيل الثاني في مصر من حظه في الاستفادة بتلك الثروة الطبيعية, مشيرا إلي أنه يتم حاليا دراسة مشروع لتوزيع كوبونات لأنابيب البوتجاز مع بطاقات التموين خاصة وأن الدولة تكلف الأنبوبة الواحدة60 جنيها وتوفرها في المستودع ب2.5 جنيه ويبلغ الانتاج الشهري12,5 ألف طن.