نشأ عبد الفتاح الشهير ب أبو غنام وسط أسره ليس بينها أي عنصر إجرامي وبعد حصوله علي الدبلوم الفني بحث عن وظيفة ثابتة بالحكومة أو القطاع الخاص لكي يعتمد علي نفسه ويوفر لوالده المصاريف التي يحصل عليها وفجأة دخل في حياته أصدقاء السوء الذين تعلم علي أيديهم تعاطي المواد المخدرة بجميع أصنافها وعند إدمانه لها نصحوه بالاتجار فيها ودون تفكير للعواقب الوخيمة التي قد يتعرض لها تعاقد مع أحد المصادر السرية لكي تدبر له حصص ثابتة من الهيروين والحشيش لترويجه بين تجار الكيف والشباب وأثناء ترويجه للمخدرات استهدفته الأجهزة الأمنية في قضية تداولت داخل دهاليز المحاكم وقضي عليه بالسجن المشدد وأثناء وجوده خلف الأسوار الحديدية وقعت أحداث ثورة يناير2011 واستغلها في الهروب. وحذر زوجته أم أولاده وأشقاءه الإفصاح عن مقر تواجده حتي لا يكون هدفا سهلا للأجهزة الأمنية التي تلاحقه منذ فراره من السجن واعتقد أن أحدا لا يستطيع الوصول إليه في عمله الغير مشروع لدرجة دفعته للانتقال من جديد لقرية عين غصين حتي يستقبل زبائنه بسهولة ويمنحهم احتياجاتهم اللازمة من الممنوعات ويبيع لهم السيارات بالأوراق المضروبة التي وقع الكثير في براثن خداعه لهم. وكان اللواء عصام سعد مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع اللواء إبراهيم خليل مدير إدارة البحث الجنائي لبحث ومناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن نشاط بعض البؤر الثابتة والمتحركة التي يتواجد بها العناصر الإجرامية من أرباب السوابق والهاربين من السجون. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم الرائد محمود علي رئيس مباحث الضواحي ومعاونيه النقباء عبد الرحمن المصري وأشرف الصوالحي ومحمد جبر ومصطفي جميل ودلت التحريات أن المدعو عبد الفتاح الشهير بلقب أبو غنام34 سنة له محل إقامة قديم في سعود القبلية بالحسينية شرقية هارب من سجن وادي النطرون في أحداث ثورة25 يناير2011 علي ذمة القضية رقم3264 لسنة2009 المحكوم بها بالسجن المشدد لمدة10 سنوات بتهمة مخدرات.. وأضافت التحريات أن المتهم قام باستخراج بطاقة باسم عبد الله محمد عايش بمحل سكن أخر بشمال سيناء للتمويه علي الأجهزة الأمنية وحتي يهرب من الملاحقات المستمرة له منذ فراره من محبسه واتجه للاتجار في المخدرات والتمويه علي نشاطه بالعمل في مجال بيع السيارات المستعملة وسمسرة الأراضي. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه واعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين في محيط إقامته بقرية عين غصين التي استأجر فيها منزلا وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليه بملابسهم المدنية وادعوا رغبتهم لديه في شراء سيارة مستعملة وعندما بدأوا في تحرير عقد البيع بالاطلاع علي بطاقته المزورة كشفوا عن هويتهم وحاول المتهم بشتي الطرق والوسائل إنكار اسمه الحقيقي وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف تفصيليا بهروبه من السجن واستخراجه بطاقة رقم قومي مزورة وبإحالته إلي محمود الأبيض وكيل النيابة العامة باشر التحقيق معه تحت إشراف كمال الشناوي رئيس نيابة مركز الإسماعيلية الذي أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق.