دعا المشاركون في منتدي رؤي نحو نهضة مصرية جديدة إلي ضرورة تغيير سياسات العمران وتفعيل دراسات الهيئة العامة للتخطيط العمراني والاتجاه لغزو الصحراء وتفعيل المعني الحقيقي للتحضر القائم علي الخدمات وليس علي نوع النشاط, مطالبين باحياء مشروع توشكي. وأشار الدكتور أبوزيد راجح استشاري التخطيط العمراني في المنتدي الذي نظمته جمعية المعماريين المصريين برئاسة المهندس سيف أبوالنجا ويستمر حتي يوم الاربعاء المقبل إلي ان هناك3 تحديات مهمة يمكن من خلالها ان تتحقق نهضة شاملة وهي التحدي الزماني بمعني الانتقال من فكرة وسلوك في زمن مامن إلي الزمن الحالي والتحدي المكاني ويعني بناء مصر جديدة خارج الوادي والدلتا والتحدي الثالث هو مشكلة ازدواجية الانتماء. وأكد الدكتور هشام سعودي عميد كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية أن تحقيق النهضة يستلزم موضوعية وخطوات سريعة لادارة الموارد البشرية وعمليات التخطيط. وأكد الدكتور عمار علي حسن الروائي والباحث في علم الاجتماع السياسي أن عنوان المنتدي يحمل معني عظيما فالرؤي قد تحتمل الصواب والخطأ وتلك مسألة نسبية والعلم في حد ذاته يقوم علي النسبية وهذا ما تحتاجه مصر حتي نصل لحلول جذرية, مشيرا إلي ضرورة البحث عن سبل لتحقيق الأهداف الكبيرة قائلا: تلك مشكلة مصر فنحن دائما نعرف المشكلة والغاية لكننا نجهل الوسيلة. وطرح الدكتور هشام الشريف رئيس المركز الاقليمي لتكنولوجيا المعلومات ومؤسس المعلوماتية المصرية عدة رؤي ومشروعات متكاملة تم دفنها سياسيا منذ15 عاما, مشيرا إلي أنه قد حان الوقت للخروج علي الساحة من أجل نهضة مصر ومنها مشروع مدارس القمة الذي يهدف لاصلاح التعليم والوصول بمصر لتكون من أفضل عشر دول في العالم تعليما خلال15 سنة. وقال إنه يوجد لدينا بمصر88 باحثا لكل مليون مواطن في حين أن إسرائيل لديها25 ضعف عدد باحثي مصر واليابان15 ضعفا وأمريكا13 ضعفا ونحتاج للوصول إلي المتوسط العالمي في البحث العلمي خلال عشر سنوات. كما طرح مشروعات للقضاء علي الأمية ومشروع مصر2050 لحل أزمة السكان والخروج من الوادي والدلتا وتعمير الصحراء, مشيرا إلي ان تعداد السكان عام2050 سيحصل إلي179 مليون نسمة ولابد من حل تلك الأزمة من الآن. وأوضح الشريف أن تعداد سكان مصر82 مليون نسمة وأن اجمالي الدخل216 بليون دولار وأن معدل البطالة الرسمي9.7% لكن الفعلي أعلي من ذلك بكثير ايضا الفقر الرسمي نحو22% اما الفقر المدقع6% والأمية30% لكنها أعلي من ذلك فعليا. من جانبه قدم الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية رؤية للخروج العاجل من الأزمة وأولها الخروج من المركزية والاتجاه إلي اللامركزية وتفعيل دور المحليات داخل محافظات مصر وضرورة تحرير الإدارة من البيروقراطية القاتلة وتغيير منظومة القيم وإعلاء سيادة القانون وارساء دعائم الديمقراطية وكل ذلك يستلزم إصلاح الدخول وسياسات سوق العمل والاتجاه للزراعة وترشيد استهلاك المياه والحفاظ علي الثروة السمكية وبناء مجتمع المعرفة.