خيمت أجواء من الحزن والأسي علي قرية سجين الكوم التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية فور وصول نبأ استشهاد ابن قريتهم امين الشرطة محمد فؤاد مهنا35 عاما من قوة شرطة مركز قطور والذي كان يرقد بغرفة العناية المركزة بمستشفي طنطا الفرنساوي الجامعي عقب إصابته في الحادث الارهابي بتفجير عبوة ناسفة أمام بوابة مركز تدريب الشرطة بطنطا حيث لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة أول أمس متأثرا بإصابته وقد خرجت القرية عن بكرة ابيها برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها بعد ان ارتدت ثوب الحداد واتشحت نساء القرية بالسواد والبكاء في انتظار وصول جثمان الشهيد لإلقاء نظرة الوداع عليه وتشييعه الي مثواه الأخير بمدافن العائلة بالقرية كما توافد الاهالي علي منزل عائلته للوقوف بجانبهم في محنتهم. وبنبرة حزينة قال حسن عبد العزيز جار الشهيد انه كان مثالا لرجل الشرطة الملتزم ومحبوبا من الجميع ويعلم واجبه نحو وطنه وحجم الخطر الذي نعيشه جميعا في ظل هذه الظروف الصعبة والحرجة للبلاد حيث كان يعمل بإدارة مرور القاهرة ثم انتقل للعمل بمركز شرطة قطور وقد أصيب أمام مركز تدريب الشرطة بطنطا في الحادث الارهابي الخسيس بعد انتهاء موعد الدورة التي كان يحصل عليها بالمركز ولكن تفاقم إصابته كانت وراء استشهاده تاركا خلفه زوجة شابة لم تبلغ من العمر28 عاما وثلاثة أبناء في عمر الزهور ولد وبنتين وطالب بضرورة القصاص من القتلة والخونة وقد أقيمت للشهيد جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بالقرية فور وصول جثمانه للقرية محمولا علي سيارة إطفاء وأداء صلاة الظهر والجنازة عليه من مسجد القرية تقدمها اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء طارق حسونة مدير الأمن وعدد من القيادات الأمنية بالغربية وزملاء الشهيد وشارك المئات من أهالي القرية والقري المجاورة في تشييع الجثمان إلي مقابر أسرته بالقرية حيث تم مواراته الثري وخلال الجنازة المهيبة ردد المشيعون من شباب واهالي القرية الهتافات التي تطالب بسرعة القصاص من القتلة المتهمين كما اصطف الاهالي لتقديم واجب العزاء لأفراد العائلة وسط حالة من الحزن التي سيطرت علي الجميع.