بعض الناس تتحدث عما يكون بينها وبين زوجها في العلاقة الحميمية. فهل هذا يجوز شرعا؟ تجيب عن هذا السؤال دار الإفتاء فتقول: إفشاء ما يقع بين الرجل وزوجته حال الجماع أو ما يتصل بذلك من أمور شخصية تتعلق بهما حرام شرعا, ولذا فعلي كل واحد من الزوجين أن يحافظ علي أسرار بيته ولا يبديها, لا سيما إذا ترتب علي هذا الإبداء والإفشاء ضرر علي الزوجين. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها. وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أنها كانت عند رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم, والرجال والنساء قعود عنده, فقال: لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله, ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فأرم القوم, فقلت: إي والله يا رسول الله, إنهن ليقلن, وإنهم ليفعلون, قال: فلا تفعلوا, فإنما مثل ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون أخرجه أحمد في مسنده. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه, عن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أنه قال: الشياع حرام. قال ابن لهيعة: يعني: الذي يفتخر بالجماع. أخرجه أحمد في مسنده. وقد عد شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي والإمام ابن القيم والشيخ ابن علان وغيرهم ذلك التصرف من الكبائر. فالواجب علي المسلم والمسلمة أن يستترا بستر الله تعالي في هذه الأمور, فهذا مما يجب أن يطوي ولا يحكي, وفي إذاعته وإشاعته فساد عظيم, فليتق الزوجان ربهما, وليحذرا الوقوع في هذه الكبيرة.