في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط خلال لقائه مؤخرا مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد حرصه علي تجنيد جميع إمكانيات الجامعة من أجل الإعداد للحراك الفلسطيني والعربي من أجل تحقيق السلام العادل والدائم والتمسك بمبادرة السلام العربية التي اعتمدت عام2002 في قمة بيروت من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي, قال مسئول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن اتصالات تجري مع حركة حماس لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وأكد عضو اللجنة المركزية لفتح ومسئول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن اتصالات مباشرة وغير مباشرة تجري مع حماس في إطار اتخاذ خطوات عملية لمحاصرة الانقسام وإنهائه. وأضاف الأحمد نأمل أن يتم الاتفاق علي الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية تبسط سيطرتها الكاملة علي قطاع غزة كما هو الحال في الضفة الغربيةالمحتلة بما يؤدي إلي إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام2007 وحول توجه وفد من فتح إلي قطاع غزة, ذكر الأحمد أن بعض أعضاء الحركة المكلف موجودون في غزة وأن القضية ليست قضية زيارة. وقال إن ما تريده فتح هو الوصول إلي نتائج حاسمة لا إضاعة الوقت كما تفعل حماس التي تقول شيئا في العلن وتعمل عكسه في الخفاء. وأعرب الأحمد عن الأمل في عدم الاضطرار لاتخاذ موقف يزيد الأمور تعقيدا في إشارة إلي تهديدات عباس الأخيرة باتخاذ قرارات غير مسبوقة للضغط من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. وجاء قرار اللجنة المركزية عقب خصم حكومة الوفاق جزء من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة عن الشهر الماضي بسبب أزمتها المالية واستمرار الانقسام الفلسطيني الذي نتج عن سيطرة حماس علي القطاع بالقوة منذ منتصف عام2007 وكان أبو الغيط قد التقي مؤخرا عزام الأحمد, لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين في ضوء استمرار سياسة العدوان الإسرائيلي وتجاهل قرارات الشرعية الدولية, واستمرار التوسع الاستيطاني, وأعمال القتل التي تمارسها سلطة الاحتلال في مختلف المناطق الفلسطينيةالمحتلة. وقال الأحمد في تصريحات له عقب اللقاء: إنه أطلع الأمين العام علي الجهود والتحركات التي تبذلها القيادة الفلسطينية بالإسراع في إنهاء الانقسام من خلال تشكيل وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة, بالإضافة إلي حالة الحصار التي يعيشوها القطاع في طل استمرار الانقسام واتخاذها ذريعة من قبل إسرائيل.