قال مواطنون إن حلم وفرحة أكثر من600 اسرة تضم3 آلاف مواطن بالحصول علي وحدات الاسكان الاجتماعي بمدينة الملك عبدالله بالسويس تحولا إلي كابوس, وأنهم اكتشفوا غياب الخدمات الأساسية كالمدارس ونقطة الشرطة والوحدات الصحية وغيرها مما حول المنطقة الي مدينة للاشباح. وأشاروا إلي أنه رغم مئات الشكاوي لوزارة الاسكان ومجلس الوزراء وقيام المحافظ اللواء احمد حامد بزيارة المدينة ومعاينة المشاكل علي الطبيعة.. إلا أن الروتين وتضارب الاختصاصات وعدم التنسيق بين الجهات الحكومية( وزارة الاسكان التي تتبعها مدينة الملك عبد الله) والمحافظة حال دون حل أزمات المدينة وأصبح المواطن هو الضحية. يقول محمود فوزي مدرس شاب متزوج حديثا ومن سكان المدينة: نعاني نقصا في الخدمات.. وعبثا حاولنا الطرق علي أبواب المسئولين دون جدوي.. فالمشروع يتبع وزارة الإسكان.. والمحافظة والحي يقفان مكتوفي الأيدي لقلة الموارد وتشعب الاختصاصات. أما مصطفي محمود بدوي أحد قاطني المدينة وأحد الموقعين علي الشكاوي الجماعية فقال المئات تقدموا لمشروع الاسكان وتم استلام الوحدات الخاصة بهم وسط ضغط من البنوك التي تطالبنا بدفع الاقساط الشهرية بعد التعاقدوبعد استلامنا فوجئنا بعدم وجود خدمات بالمشروع نهائيا.. فلا يوجد سوق تجاري أو مدارس أو مركز طبياو مواصلات والمدينة بدون خطوط تليفونات أونقطة شرطة تحمي الناس في هذه المنطقة النائية التي تقع في أطراف المدينة. وأشار إلي أن الطامة الكبري أنه تم رصف الشوارع قبل استكمال توصيل الغاز الطبيعي بسبب زيارة وزير الإسكان للمدينة وحتي تكون الصورة علي أكمل وجه كما تم ذلك بشكل غير فني حيث لم تتم مراعاة الميل تجاه بلاعات الصرف مما قد يوجد مشكلة في تصريف المياه حال سقوط الأمطار.. والتساؤل: من يتحمل تكلفة الحفر وإعادة الرصف.. شركة الغاز أم مديرية الاسكان ام الوزارة ام المحافظة؟. وقال عبد المحسن حسن أحد السكان إن مجموعة من بيننا قابلت المهندس عبد الصمد مدير عام مديرية الاسكان وعرض علينا المذكرة الخاصه بالخدماتواخبرنا انه قريبا سوف يتم توفير الخدمات بالمدينةولم يحدث شيء.. ولما لم نجد حلا توجهنا لوزارة الاسكان بالقاهرة وحددنا موعدا مع المهندس هشام درويش وكيل الوزارة ومسئول قطاع البناء والتشييدوالمهندس صلاح حسن رئيس جهاز الاسكان الاجتماعي ووكيل أول الوزارة وعرضنا مشاكل السكان والمدينة وهي نقص الخدمات والإهمال الذي تتعرض له المدينة والمشكلات الفنية وعلي رأسها سوء تشطيب المباني فقام علي الفور بالاتصال بالمهندس عبد الصمد بالسويس لتشكيل لجنة دائمة بالمدينة لحل المشكلات الفنية بالمدينة.. وأما عن عدم وجود الخدمات فألقي بتبعيتها علي التنفيذيين بالمحافظة وليس الوزارة. ولم يكن أمام أهالي المدينة سوي التقدم بشكوي لوزير الإسكان حملت رقم1133 بتاريخ2/14/..2017 كما توجه الأهالي أيضا بشكوي في مجلس الوزراء برقم400195 بتاريخ2/14/.2017 وأضافمحمود فوزي أحد شباب سكان مدينة الملك عبد الله بالسويسأنالمدينة تضم حاليا600 أسرة تشغل600 شقة يقطنها نحو3 الاف مواطن وذلك من إجمالي3 آلاف شقة.. و عانينا الكثير حتي اكتملت فرحتنا بأن أوفت الحكومة بوعدها واستلمت شقتي في مدينة الملك عبد الله وكانت المدينة حلما جميلا مع بداية استلامنا الشقة واعتقدنا ان المدينة ستكون المدينة الفاضلة الا أن أحلامنا تبددت بعد شهور قليلة من استلامنا الشقق وبدأنا مرحلة جديدة من الشكاوي مع وزارة الاسكان والمسئولين عن مشروع الاسكان الاجتماعي بعد ان بدأت المشاكل تهدد حياتنا وحياة اطفالنا فالبلاعات في الشوارع مفتوحة والأراضي حول بعض العمارات بدأت تهبط والحدائق الخضراء تحولت الي أراض جرداء بعد ان التهمتها الأغنام التي تزحف الي المدينة من المناطق الصحراوية المجاورة إضافة لانتشار الكلاب الضالة وسط حالة من الإهمال من قبل المسئولين. وقال ان اي اسرة لا تملك سيارة..تكون حبيسة في المساكن بعد المغرب خشية من الظلام وعدم وجود مواصلات تربط المدينة التي تقع بطريق ميراتكس بالسويس. وأكد المهندس عبد الصمد احمد عبد الله مدير عام الاسكان بالسويس أنه قدم تقريرا إلي اللواء شكري سرحان سكرتير عام المحافظة ردا علي الشكاوي التي قام بها السكان لبوابة الشكاوي الحكومية التابعة لمجلس الوزراء بشأن التضرر من الخدمات بمدينة الملك عبد الله.. وأكد أنه تم تخصيص قطعة أرض لبناء مسجد وتم إرساله الي مدير عام الأوقاف كما تم تخصيص قطعتي أرض لإقامة مدرستين منذ عام2014 مع بداية بناء المدينة وتم ارسال التخصيص الي مدير الأبنية التعليمية كما تم تخصيص أرض لانشاء وحدة صحية وتم ارسال التخصيص لمديرية الصحة كما تم مخاطبة مدير الشباب والرياضة لاقامة ملعب مفتوح وانشاء مسطحات خضراء وزرع130 شجرة وريها بالتنقيط كما تم اعداد شبكة بلاعات مطر وجميع المرافق كاملة من كهرباء وصرف صحي وتليفونات وتم ارسال طلب دخول الغاز للمدينة إلي شركة سيتي جاز( وهذه مشكلة كبيرة لأن السكان اكتشفوا أنه لن يتم مد الغاز الا بعد5 سنوات حسب كلام المسئولين عن الشركة. وكشفت مذكرة مدير الاسكان للسكرتير العام ان المديرية طلبت من المحافظة أيضا توفير الخدمات التي يطالب بها سكان المدينة لإقامة سوق تجاري ومخبز بلدي ومبني يضم وحدة اطفاء واسعاف وموقف للنقل الداخلي.