عبدالرحمن عمران طالب عمره17 عاما في الصف الثاني الثانوي بمدرسة العقاد الثانوية الحكوميه باسوان. عبدالرحمن ولد بإعاقة عبارة عن شلل في يده اليمني وقدمه اليسري ولكن الله أنعم عليه بعبقرية نادرة, فمنذ ان كان في الصف الأول الاعدادي حول غرفة مذاكرته في بيته البسيط بأسوان إلي معمل لتجاربة العلمية. التي اسفرت عن عدة اختراعات ولكن في هذه البيئه المتواضعة وظروفه الاقتصاديه الصعبة لم يجد من يأخذ بيده حتي تجلت عبقريته في اختراع كرسي متحرك للمعاقين يعمل بخلايا الكمبيوتر وضعها في يد الكرسي لتقرأ إشارات عقل من يجلس عليه ليتحرك الكرسي طبقا للإشارات الصادرة من عقل المعوق الجالس عليه يمينا أو يسارا أو في الاتجاه الذي يريده دون ان يتكلم!!! صعوبات كثيرة قابلت عبدالرحمن فكيف يصل باختراعه الي اجهزة الدولة المركزية في القاهرة التي تبعد عنه1000 كيلو متر؟ تفتق ذهن المخترع الصغير عن فكرة الاتصال بأحد البرامج التليفزيونيه وحكي لمعد البرنامج عن اختراعه. في البدايه لم يصدق المعد رواية عبدالرحمن فطلب منه ان يستضيفه في البرنامج ويعرض اختراعه. شاهدت البرنامج غادة والي وزيرة التضامن فاتصلت به وعرضت عليه تبنيها لاختراعه واستقبلته في مكتبها بالوزارة وارسلته باختراعه الي رئيس اكاديمية البحث العلمي حيث ساعده في تسجيل براءة اختراعه بالاكاديمية ويدخله مسابقة لاختيار أفضل اختراع تقدم اليها60 ألف باحث ومخترع علي مستوي الجمهورية لتأتي المفاجأة بفوز اختراع عبدالرحمن بالمركز الاول في المسابقه ويحصل علي لقب مخترع مصر الاول. اهله هذا اللقب والاختراع العبقري للمشاركة في مسابقة دولية بمدينة جنيف السويسرية تنافس فيها154 متسابقا من154 دولة كل مخترع منهم جاء باختراعه لعرضه علي لجنة التحكيم وكانت المفاجأة ان منحت اللجنه المركز الاول لاختراع عبدالرحمن هذه اللجنه مكونة من عشرة من كبار العلماء في العالم منهم اثنان حاصلان علي جائزة نوبل. اقيم حفل كبير في جنيف لتكريم عبدالرحمن واختراعه الذي يقدم خدمة جليلة ل650 مليون معاق علي مستوي العالم. فاتني ان اشيد بدور اللواء عبدالعزيز سيف رئيس الهيئه العربيه للتصنيع الذي التقي عبدالرحمن في مكتبه بعد فوزه بلقب مخترع مصر الأول في مسابقة اكاديمية البحث العلمي وتكلفت الهيئه بمصاريف سفره لمسابقة سويسرا وإقامته هناك ليحصد المركز الاول علي جميع مخترعي العالم. وصرح اللواء عبدالعزيز عند استقباله عبدالرحمن في مطار القاهرة عند وصوله من سويسرا بأن الهيئه ستدشن خطا لإنتاج كرسي عبدالرحمن بمصنع قادر الحربي ليكون أول منتج مصري100% يتم تسويقه من خلال الهيئه علي مستوي العالم. بقي ان اقول ان التكلفه الفعليه لكرسي عبدالرحمن أربعة آلاف جنيه حيث ان الكرسي الكهربائي المزود بموتور كهربائي والذي يباع بجميع اسواق العالم وفي مصر ثمنه30 الف جنيه والسؤال الآن.. اذا كانت النوادي الرياضيه في مصر ترسل من تسميهم الكشافين إلي النوادي الصغيرة ومراكز الشباب لالتقاط اللاعبين الموهبين وضمهم الي فرق كرة القدم في النوادي الشهيرة.. فلماذا لا ترسل وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي كشافين الي المدارس والجامعات لالتقاط هؤلاء المخترعين ورعاية اختراعاتهم؟ إن تصدير كرسي عبدالرحمن سيجلب لنا مليارات الدولارات.إنه بيل جيتس مصر.