أدلي المتهمان بقتل عروس بنها تقي ناجي19 سنة طالبة بالفرقة الثالثة بقسم وثائق ومكتبات بكلية الأداب جامعة بنها باعترافات تفصيلية عن الواقعة حيث أقرا أنهما خططا لسرقة منزل المجني عليها لعلمهما بثراء أسرتها حيث استغلا كثرة المهنئين داخل منزل أسرتها مما سيبعد أي شبهات عنهما وأكد أنهما لم يريدا قتلها أو يتربصا بها وإنما فوجئا بالمجني عليها وخشيا أن تعترف عليهما فقاما بضربها بالسكين وسددا عدة طعنات في جسدها ليتأكدا أنها فارقت الحياة وتركا الشقة.. وأضاف المتهم حسان صلاح19 سنة طالب في الصف الثالث الثاني الزراعي أحد جيران المجني عليها في اعترافاته أمام اللواءين أنور سعيد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية وعلاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية أنهما دخلا المنزل من السطح حيث ظلا يراقبان أهالي المجني عليها أثناء خروجهما لنقل المفروشات وأثناء دخول المنزل فوجئا بها فقاما بكتم أنفاسها رغم أنهما راقبا مغادرة الأسرة بأكملها للمنزل.. وأوضح أحد المتهمين أنه يوم ارتكاب الواقعة شاهدا المجني عليها تجلس بصحبة4 من صديقاتها اثنتين خرجتا وبعد فترة خرج الباقي بصحبتها التي نزلت أسفل العمارة لتوديع صاحباتها فظنا القاتلان أنها خرجت لمنزل عريسها.. وأضاف أنه عندما عادت تقي دخلت الشقة دون أن تدري بوجودهما في الشقة ولكنها سمعت صوتا داخلها وعندما قامت لاستكشاف الأمر انهالا عليها طعنا ب16 طعنة بأنحاء متفرقة بجسدها وسرقا دبلتها وهاتفها وفرا هاربين.. وكشف المتهمان عن مفاجأة مثيرة في التحقيقات حيث قال المتهم الثاني أحمد قطب طالب في الصف الثانيالثانوي الزراعي: إنه أثناء عودة أهل المجني عليها للمنزل طرقوا الباب ولم يستطيعوا فتحه فسارع إلي مساعدتهم في فتح الباب وتظاهر بأنه لا يعرف شيئا مشيرا إلي أنه رافقهم إلي مستشفي الجامعة وظل معهم حتي يتأكد أنها قد فارقت الحياة ويبعد أي شبهات عنه.. وكان اللواء أنور سعيد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية قد تلقي إخطارا من اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية يفيد بمقتل تقي ناجي طالبة داخل منزل أسرتها بقرية كفر الجزار ببنها.. وبانتقال رجال المباحث بقيادة العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية تبين إصابة المجني عليها ب16 طعنة في أماكن متفرقة بجسدها وبفحص الشقة تبين عدم وجود واقعة سرقة لأي شيء بالشقة.. وأثناء عملية المعاينة تلاحظ للعميد محمد الألفي تقارب المسافات بين العمارات بالمنطقة محل الواقعة حيث لا تتعدي مساحة الشارع3 أمتار مما يسهل عملية الوصول للشقة.. تم تشكيل فريق بحث علي مستوي عال قاده اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية شارك فيه العقيد محمود هندي مفتش الأمن العام لكشف غموض الجريمة والقبض علي الجناة حيث تم وضع خطة وتوجيه عدة مجموعات بحثية لجمع المعلومات اللازمة ونشر العناصر السرية في مكان الواقعة.. وبالاستماع لأهالي المجني عليها تبين أنهم كانوا خارج المنزل حيث قاموا بنقل أثاث شقة المجني عليها بمنزل زوجها بقرية كفر فرسيس ببنها وتركوها بالمنزل حيث كانت تستعد لحفل زفافها يوم6 إبريل.. وأضاف أهالي المجني عليها أنهم عندما عادوا من الخارج بعد تجهيز الشقة ونقل المفروشات طرقوا باب الشقة ولم تستجب فقاموا بفتح الباب ووجدوها ملقاة علي الأرض وسط بركة من الدماء وقد فارقت الحياة فاسرعوا بنقلها للمستشفي لمحاولة إسعافها ولكن قضاء الله قد نفد.. ثارت شكوك العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية خاصة بعد ورود تقرير الطب الشرعي الذي أفاد بعدم تعرض المجني عليها لاعتداء جنسي مما رجح أن سبب القتل كان بدافع الانتقام.. توجهت شكوك فريق البحث نحو جيران المجني عليها خاصة لسهولة الدخول للشقة من جانب الجيران وبدأوا في تجميع المعلومات عنهم وفحص شققهم يوما تلو الآخر وفي إحدي المرات ارتبك أحد الجيران عند الاستماع لأقواله فارتاب رجال المباحث في أمره وبتفتيش شقته الملاصقة لشقة المجني عليها تم العثور علي هاتف المجني عليها ودبلتها وباستكمال الفحص عثر علي بعض الملابس التي عليها آثار دماء.. وبمواجهة المتهم حسان أمام رجال المباحث اعترف بارتكاب الواقعة بغرض السرقة وأضاف أنه استعان بصديقه أحمد المقيم بذات العقار حيث مكثا أعلي السطح حتي تأكدا من خلو الشقة وقاما بالتسلل إليها خفية وعندما حضرت المجني عليها قاما بكتم أنفاسها وطعنها بالسكين حتي فارقت الحياة ولاذا بالفرار وقام المتهمان بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة التي تولت التحقيق وأمرت بحبسهما.