في محاولة للوقوف علي حقيقة وضع عاصمة مصر القديمة هليوبليس المطرية حاليا خاصة بعد الاكتشافات الأثرية الأخيرة بمنطقة سوق الخميس والضجة التي أثيرت حولها وأثناء توجهنا للمنطقة عبر التوك توك وسيلة المواصلات الأكثر شيوعا في المنطقة أكد محمد الطالب في المرحلة الثانوية والذي يقطن منطقة المسلة علي بعد أمتار من منطقة الاكتشافات الأثرية أن المنطقة مليئة بالآثار ومهملة من جانب الدولة لدرجة أن عددا كبيرا من سكان المنطقة يقومون بالتنقيب عن الآثار في غياب تام للأجهزة المعنية واللجوء إلي استخدام الدجل والشعوذة في التنقيب. وأضاف محمد أن هناك عدة مناطق مملوكة لهيئة الأوقاف المصرية منها منطقة المزرعة والتي تصل إلي54 فدانا بخلاف منطقة سوق الخميس التي تصل إلي6 أفدنة والمثير للدهشة أننا وجدنا أن منطقة المزرعة المملوكة للدولة تحولت إلي مناطق جراجات يشرف عليها أشخاص لا تعرف عنهم الدولة شيئا بالإضافة إلي تحول جزء كبير من المنطقة إلي مقلب زبالة. بينما أكد سيد حسين أحد أهالي المنطقة, صاحب عقار ملاصق لمنطقة الاكتشافات الأثرية أن مساحة الأرض تبلغ3 أفدنة تم تقسيم مراحل التنقيب فيها علي3 أجزاء; حيث تم استخراج6 تماثيل صغيرة علي شكل أبو الهول في المرحلتين السابقتين وتم تسليم الأرض التي انتهي فيها التنقيب إلي محافظة القاهرة لإنشاء سوق الخميس الجديدة التي قاربت علي الانتهاء. وأضاف أن المنطقة كلها ملك لوزارة الأوقاف; حيث يقوم الأهالي بشراء قطع الأراضي من واضعي اليد عليها والبناء عليها والتفاوض عقب ذلك مع الوزارة. وأوضح أن الأهالي من الممكن أن يتنازلوا عن منازلهم لاستكمال عمليات التنقيب والبحث مقابل أن يتم تعويضهم التعويض المناسب; حيث إن منزله ملك له وتقطن به3 أسر, ومتوسط عدد الأسر في المنطقة المحيطة بالكشف الأثري نحو400 أسرة معظمهم من الغلابة. وقال أحمد محمد22 سنة من سكان المنطقة: جئت أنا وأخي لمشاهدة باقي عمليات نقل التمثال وتوديعه وقال: إن سعر المتر كان ب500 جنيه منذ عشرات السنين وارتفع خلال الفترة الماضية مشيرا إلي أن المنطقة كلها نحو54 فدانا ملك وزارة الأوقاف التي قامت بترك قطع من الأرض لعدد من المواطنين بهدف تحويلها إلي جراجات لخدمة سكان المطرية. ومن المفاجآت التي فجرها أهالي المنطقة, أن شخصين يدعيان فرج عبدالخالق وبلبل هما من كانا يمتلكان مساحات كبيرة في تلك المنطقة وقاما بتقسيمها للمواطنين علاوة علي قيام بعض الأشخاص بتجريف تلك المنطقة وبيع الذي يخرج منها من رماد للمزارع علاوة علي التنقيب عن الآثار في تلك المنطقة واستخراج الموجود فيها في غياب تام للأجهزة المعنية. وفي نفس السياق قامت أمس القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة ووزارة الآثار بنقل التمثال علي سيارات مجهزة من القوات المسلحة لنقله إلي المتحف المصري بعد منتصف ليلة أمس.