أكد الدكتور نبيل العربي, وزير الخارجية, أهمية التنسيق بين وفود الدبلوماسية الشعبية ووزارة الخارجية, وذلك بهدف تقريب الرؤي وتجنب الازدواجية, مشيرا إلي أهمية مثل هذا التنسيق في إيضاح خلفيات وتفاصيل ملف مياه النيل لكل أعضاء الوفد, وبما يحقق الهدف المنشود في دعم علاقات التعاون واستشراف آفاق تعزيز العلاقات بين مصر ودول حوض النيل. وقالت السفيرة منحة باخوم, المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية: إن العربي استقبل امسبمقر وزارة الخارجية وفد الدبلوماسية الشعبية الذي قام أخيرا بزيارة إلي كل من أوغندا وإثيوبيا لبحث موضوع مياه النيل والعلاقات المصرية بدول حوض النيل, مشيرة إلي أن وزير الخارجية استمع لمقترحات الوفد والتي تستهدف تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من الدبلوماسية الشعبية. وأشارت باخوم إلي أن العربي هنأ الوفد بالنتائج التي أسفرت عنها زيارته أخيرا لأديس أبابا, لافتة إلي أن نتائج هذه الزيارة أكدت متانة وقوة العلاقات المصرية الإفريقية, كما عكست القوة الناعمة لمصر في سياستها الخارجية, وموضحة الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الخارجية لدعم وتعزيز علاقات مصر بمختلف أرجاء القارة الإفريقية, وبما في ذلك دول حوض النيل. وعقب اللقاء قال مصطفي الجندي منسق الوفد إن اللقاء مع العربي اتسم بالودية, حيث حيا الوزير وفد الدبلوماسية الشعبية لما أنجزه من خلال زيارة إثيوبيا والتي أسفرت عن تأجيلها التوقيع علي اتفاقية عنتيبي. وأوضح الجندي أن وزير الخارجية أكد ضرورة أن تكون الدبلوماسية الشعبية والرسمية جناحي التحرك المصري علي أن يكون هناك تنسيق تام بينهما, كاشفا عن اقتراح تتم دراسته الآن بعمل مشترك يجمع ممثلين للدبلوماسية الشعبية مع الدبلوماسية الرسمية, لافتا إلي أن تجميد الاتفاقية الإطارية لحوض النيل سيكون لحين الانتهاء من الانتخابات في مصر, ويتزامن مع ذلك أن تقوم مجموعة من المهندسين والخبراء المصريين والسوادنيين بدراسة مخاطر سد الألفية وتقييمه لمعرفة مدي تأثير بنائه علي مصر. من جانبه قال عبد الحكيم عبد الناصر عضو الوفد: إن مصر تعيش عصرا جديدا ونحن كمواطنين بدأنا نشعر بأن الحكومة المصرية أصبحت حكومة الشعب, مشيرا إلي أن لقاء العربي بالوفد الشعبي كان بهدف التعرف علي نتائج زيارة الوفد الأخيرة لدولة إثيوبيا وللتنسيق لما يجب فعله خلال الزيارة القادمة للسودان, مضيفا أن الدبلوماسية الناعمة أصبحت مهمة لتبني عليها الدبلوماسية الرسمية خطواتها فيما بعد عند بحث القضايا المهمة, وأشار إلي أنه سيتم التركيز خلال الفترة القادمة علي عودة مصر إلي جذورها الافريقية, لافتا إلي أن العالم أصبح لا يحترم سوي التجمعات الكبيرة والمترابطة. وأوضح عبد الناصر أن مصر عادت إلي حضن شقيقاتها بفضل الجهود المصرية الأخيرة علي المستويين الرسمي والشعبي وبفضل الرصيد المصري لدي هذه الدول التي لم تنسه مذكرا بدور الأزهر والكنيسة في الدول الافريقية. وأضاف أن الافارقة اعتبروا السنوات العجاف الماضية للنظام السابق فترة عارضة في تاريخ العلاقات المصرية الافريقية التي عادت مرة أخري إلي طبيعتها, لافتا إلي أن زيارة إثيوبيا الأخيرة ساهمت بشكل كبير في عودة العلاقات المصرية الإثيوبية بشكل تام وفتح صفحة جديدة بين البلدين. وأوضح عبد الناصر أن الجهود الرسمية والشعبية تتحدث باسم مصر وتكمل بعضها وهناك تنسيق تام فيما بيننا بدليل لقاء وزير الخارجية قبل زيارة إثيوبيا الماضية وقبل زيارة السودان, مشددا علي أن الوفد الشعبي لا يتدخل في أي أمور فنية أو سياسية بين مصر وأي دولة افريقية ولكن تتركز جهوده علي التعريف بمصر الثورة وأن مصر التي يعرفها الأفارقة قد عادت مرة أخري. كما شدد علي أن الوفد الشعبي لا يتحدث باسم حزب معين أو جهة أو تيار سياسي واحد ولكن عندما نصل إلي أي دولة يكون عنوان حديثنا من ثلاثة أحرف فقط هي مصر.