وقع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري البورسعيدي بقيادة مديره الفني حسام حسن في موقف صعب يهدد مسيرته وأحلامه في النسخة الحالية لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية ويهدد أحلام مدينة بورسعيد كلها بعد الهزيمة الموجعة التي تلقاها مساء أمس أمام مضيفه دجوليبا المالي بهدفين للاشيء علي ستاد موديبو كيتا بالعاصمة المالية باماكو في ذهاب دور ال32 لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية ليصبح المصري مطالبا بالفوز في لقاء الإياب بفارق ثلاثة أهداف للعبور إلي دور ال.16 ولم تتوقف صعوبة موقف المصري عند النتيجة المؤلمة بل لامتلاك لاعبي دجوليبا أسلحة كفيلة بعبورهم إلي الدور التالي مثل القوة البدنية واللياقة العالية وسرعة الارتداد من الدفاع لشن الهجوم المضاد. وجاء هدفا دجوليبا في الشوط لأول من ركلتين ثابتين بعد أن أحرز سيدو جالو هدف التقدم لأصحاب الأرض من ركلة جزاء15 إثر عرقلة عمر كيتا داخل المنطقة وأضاف اللاعب نفسه الهدف الثاني في مرمي أحمد بوسكا حارس مرمي المصري في الدقيقة الأخيرة من الشوط بعد أن أجاد أصحاب الأرض استغلال تأثر لاعبي المصري بدرجة الحرارة العالية التي اعتاد عليها نجوم الفريق المالي بالإضافة إلي أن أداء الحكم السنغالي موسي سي شابه الانحياز للماليين بالإضافة إلي أن هجوم بطل مالي أجاد استغلال ارتباك ويلسون وأحمد أيمن منصور ثنائي قلب دفاع المصري خلال الشوط الأول, كما لم يؤد محور الارتكاز الدفاعي في المصري المهام المطلوبة منه خلال الشوط الأول مثل التقدم لإحداث الزيادة العددية الهجومية والربط بين خطي الدفاع والهجوم ووقعت منافذ تهديف المصري المتمثلة في عبد الله جمعة وأحمد جمعة وأحمد شكري فريسة لمدافعي دجوليبا ولم يتمكنوا من تهديد مرمي آدم كيتا حارس أصحاب الأرض وبسبب تلك العوامل كان من الطبيعي أن ينتهي الشوط الأول بتأخر المصري بهدفين دون رد. وفي الشوط الثاني ارتفع منحني أداء الفريق البورسعيدي خاصة في الشق الهجومي وتمكن لاعبو الفريق البورسعيدي من الاستحواذ علي الكرة بشكل أكثر والانتشار أفضل من لاعبي دجوليبا داخل المستطيل الأخضر وتحرر أحمد جمعة من الرقابة التي فرضها عليه قلبا دفاع ممثل مالي وتسهم التغييرات التي أجراها حسام حسن في تحسن أداء فريقه بعد أن دفع بهيرمان كواو وسعيد مراد وأحمد كابوريا علي حساب إسلام صلاح وعبد الله بيكا وأحمد شكري علي مدار الشوط ويشن هجوم المصري سلسلة من المحاولات علي المرمي المالي ويحاصر دجوليبا في منتصف ملعبه ويهدر أحمد جمعة فرصة خطيرة لتقليص الفارق من تسديدة قوية أخطأت مرمي آدم حارس دجوليبا ويستخدم الفريق البورسعيدي كل أسلحته لخلخلة واختراق دفاع الفريق المالي مثل الاختراق من العمق والكرات العرضية والتسديد من خارج المنطقة. وفي الدقيقة44 يرتكب الحكم خطأ فادحا بعدم احتسابه ركلة جزاء لمصلحة المصري إثر عرقلة سعيد مراد داخل منطقة جزاء دجوليبا إثر تلقيه تمريرة سحرية من أسامة عزب ويتغاضي الحكم عن احتساب اللعبة بالرغم من أن لاعبي ديجوليبا وقفوا انتظارا لصفارة الحكم باحتساب ركلة جزاء عليهم ولم تسعف الدقائق المتبقية لاعبي المصري لتسجيل ولو هدفا لتقليص الفارق وينتهي اللقاء بخسارة المصري صفر/.2