أفضل دعاية سياحية لمصر هي صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وهما يزوران أشهر معالم الحضارة الإنسانية, الأهرامات وأبو الهول , هذه الدعاية قادرة علي جذب السياح من ألمانيا وأوروبا, وهو ما يجعلنا علي ثقة بأن العام الجاري.2017, يمثل عودة مصر إلي ريادتها السياحية, خاصة بعد الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة لتسويق المزارات السياحية المصرية, التي كان حضور اللاعب الأرجنتيني العالمي ليونيل ميسي أحد فعالياتها, وبعده بأيام زار مصر النجم الهوليوودي ويل سميث في زيارة عائلية, والتقط العديد من الصور ونشرها عبر حساباته علي مواقع التواصل الاجتماعي والتي يتابعها عشرات الملايين حول العالم. وتأتي زيارة ميركل إلي مصر في إطار تشاور زعماء العالم مع الرئيس السيسي في أهم الملفات التي تشغل العالم كله هذه الأيام الا وهو الإرهاب, في ظل مواقف مصر وقيادتها السياسية الواضحة ضد التطرف الديني والإرهاب الدموي الذي تمارسه الجماعات التكفيرية في محاولات يائسة لنشر الرعب والخوف في أرجاء المعمورة وفرض أجندتها ونشر فكرها الظلامي في العالم المتحضر, فمصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحارب الإرهاب بكل هوادة في حرب طاحنة تدور رحاها علي أرض سيناء الحبيبة, حرب تستخدم فيها كل الأسلحة المادية والفكرية, حرب نتج عنها ملايين اللاجئين الذي اجتاحوا حدود الدول الأوروبية بحثا عن أمن لم يجدوه هناك, وعن لقمة عيش لا يزالون يعانون في الحصول عليها. وبالطبع كان ملف اللاجئين والهجرة غير الشرعية علي مائدة حوار الرئيس السيسي مع ضيفته الألمانية, وقد أكد الرئيس أن مصر بها نحو5 ملايين لاجئ, يعيشون بين المصريين في توافق تام, بدون أسوار عازلة ولا مخيمات إيواء, كما أن مصر لديها إجراءات مشددة لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا عبر البحر المتوسط إلي أوروبا. ولكن القضية الأهم التي ناقشتها ميركل هل ملف التعاون الاقتصادي بين مصر وألمانيا, وفي هذه الإطار افتتح السيسي وميركل عبر الفيديو كونفرانس3 محطات للكهرباء, في العاصمة الإدارية الجديدة, والبرلس, وبني سويف, وهي المحطات التي نفذتها شركة سيمنز الألمانية, بالتعاون مع شركاء مصريين كشركة السويدي وأوراسكوم. وناقش الزعيمان عدة ملفات في إطار الشراكة بين البلدين, وقال الرئيس السيسي للمستشارة الألمانية إن مصر لا تتجاوز في استخدام القوة إلا في مواجهة من يرفع السلاح في وجه الوطن والمواطنين, مؤكدا حرص الحكومة علي حفظ حقوق الإنسان, كما أشار السيسي إلي السياسة الخارجية لمصر مؤكدا أنها ترتكز علي عدم التدخل في شئون الآخرين, وأن الجهود المصرية في الملف الليبي لا تزال مستمرة من أجل استقرار وأمن الشعب الليبي. منوها إلي أن بعض الدول في المنطقة تدعم الإرهاب, وتزيد من حدة الانقسامات الداخلية للدول العربية. أما المستشارة الألمانية فقد أبدت سعادتها الكبيرة بالزيارة, وبما تحقق في ملف الشراكة بين مصر وألمانيا في المجالات الاقتصادية, وثقتها الكاملة في قدرة الاقتصاد المصري علي التعافي وعبور هذه المرحلة الصعبة, وثمنت الجهود المصرية المبذولة في مواجهة الإرهاب وحفظ الأمن بالمنطقة العربية والتصدي لسماسرة الهجرة غير الشرعية. وحرصت المستشارة الألمانية علي لقاء فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر, اعترافا بدور الأزهر وشيخه في نشر الإسلام الوسطي والتصدي للأفكار المتطرفة, كما زارت الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بالمقر البابوي. وأكد البابا أن المسلمين والمسيحيين يعيشون في مودة وحب, وأن مؤسسات الدولة الرسمية لا تعرف التفرقة بين المصريين علي أساس الدين, مشيدا بدور الجيش المصري في حماية ثورة الشعب ضد الإخوان في30 يونيو, وتحيا مصر.