يحاول اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبوريدة الدفاع عن الحكام في كل الازمات التي أثيرت منذ بداية الموسم ويسعي جاهدا للخروج بهم من الحصار الذي تفرضه عليهم بعض الأندية بين الحين والآخر.. لكن الاتحاد( وحتي الان) لم يقترب من المعاناة الحقيقية لاصحاب الصافرات والرايات والتي ربما تكون السبب الأهم في التأثير علي مستواهم والتقليل من درجة تركيز بعضهم في المباريات سواء كانت في الدوري الممتاز- مثل الخطأ القاتل لجهاد جريشة حكم مباراة الزمالك والمقاصة في الجولة الماضية من الدوري- أو القسم الثاني ولم يستطع مجلس إدارة اتحاد الكرة ولا لجنة الحكام الرئيسية برئاسة عصام عبدالفتاح إيجاد حلول حاسمة لما يعانيه الحكام هذ الموسم من مشكلات كثيرة ومتعدده أهمها ان الحكام لم يحصلوا علي مستحقاتهم المالية منذ بداية الموسم الحالي وهاهو الدوري يقترب من نهايته رويدا رويدا دون أي بارقة أمل في صرف حقوقهم المالية المتأخرة سواء لحكام النخبة المكلفين بإدارة مباريات الدوري الممتاز أو لحكام الدرجات الأخري.. ويبلغ عدد حكام النخبة200 بواقع50 حكما للساحة و150مساعدا ويتقاضي حكم الساحة(3000) جنيه عن المباراة الواحدة بينما يحصل المساعد علي(2250 جنيها) مخصوما منها الضرائب وكل حكم لا يتولي إدارة أكثر من مبارتين في الشهر الواحد وربما تكون مباراة واحدة مقارنة بعددهم الكبير وجميعهم لم يحصلوا علي مستحقاتهم.. والحال نفسه يتكرر مع حكام دوري القسمين الثاني والثالث ويحصل الحكم في هذه المسابقات علي ألف جنيه عن كل مباراة يديرها تصل إلي870 جنيها بعد خصم الضرائب.. وحتي الآن يتعامل اتحاد الكرة مع الحكام( علي النوتة), ولا تتوقف المعاناة عند حدود عدم صرف الحقوق المالية بل امتدت الي حد تكليف الحكام بإدارة المباريات في المحافظات المختلفة ويضطر الحكم للإنفاق من جيبه الخاص علي الانتقالات والإقامة والإعاشة لأن قرار اتحاد الكرة منع حصول الحكام علي مقابل إدارة المباريات من الأندية واستبدلها بنظام آخر بحيث تسدد الأندية مقابل إدارة المباريات لخزينة الاتحاد في بداية الموسم علي أن يتولي الاتحاد بعد ذلك صرف الحقوق لكن ذلك لم يحدث حتي الآن. ويشكو الحكام من تحملهم نفقات السفر والإعاشة والإقامة انتظارا لصرف المستحقات من خزينة الجبلاية لكن المفاجأة أن الاتحاد حصل علي حصص الأندية المالية الخاصة بالتحكيم ولم يصرفها لهم.. في الوقت الذي يسدد فيه مستحقات المدربين والموظفين والعمال بانتظام شديد. وشهدت بداية الموسم الكروي الحالي تعهدات من لجنة الحكام بانتظام صرف الحقوق لأطقم التحكيم أسوة بما حدث في المواسم السابقة خاصة بعد أن تلقي الاتحاد ما يقرب من5 ملايين جنيه مخصصة لهذا الشأن لكن بمرور الوقت وتتابع المباريات أصبح اتحاد الكرة مديونا للحكام ولا يعرف احد منهم متي وأين سيحصل علي حقوقه؟! ويكون الحكم المكلف بهذا النوع من المباريات مجبرا علي القبول بادارتها وتحمل نفقاتها من جيبه الخاص.