أكد الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب أن الإرهاب الأسود الخسيس الذي يروع المواطنين الآمنين لا يفرق بين الكنائس والمساجد فهو يحرق الأخضر واليابس. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها القصبي أمس علي رأس وفد برلماني ضم النائبة مارجريت عازر. وقال إنه لابد من اتحاد جميع أبناء الوطن لمواجهة شروره وما تشهده البلاد من أعمال إرهابية في شمال سيناء خلال تلك الفترة, مشيرا إلي أنه لم ولن يستطيع تحقيق أهدافه في زعزعة أمن واستقرار مصر بفضل وحدة شعبها بمختلف طوائفه وانتماءاته الدينية. وأضاف أن ممثلي الاتحاد العام للجمعيات الأهلية برئاسة الدكتور طلعت عبد القوي والدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم السابق ولفيف من أساتذة جامعة سيناء والشيخ مظهر شاهين شاركوا في قافلة الدعم المقدمة من أحد الأحزاب للأسر المسيحية والتي احتوت علي20 طنا من المواد الغذائية. وأشارت النائبة مارجريت عازر عضو وفد لجنة التضامن بالبرلمان إلي أن الدولة بجميع أجهزتها التنفيذية والشعبية تعاملت مع موقف نزوج الأسر القبطية من شمال سيناء بشكل فوري يحسب لها. وأوضحت أن مشكلة العائلات القبطية أظهرت معدن المصريين وأنه لا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي وعاداتنا وتقاليدنا واحدة لأن هذه الأزمة العابرة التي صنعها الإرهابيون معدومي الضمير الذين لا دين لهم مثلت طعنة في قلب الوطن وليس المسيحيين. وفي السياق ذاته أكدت آمال رزق الله نائبة الإسماعيلية وعضوة لجنة الإسكان والمرافق أنه تم تدبير5 عمارات إسكان اقتصادي تضم وحدات سكنية عبارة عن حجرتين وصالة بمدينة المستقبل للعائلات القبطية النازحة من العريش بشمال سيناء بشكل مؤقت لحين عودتهم لديارهم. وقالت: إن اللجنة طلبت من محافظ الإسماعيلية تحمل إيجار الوحدات السكنية الحكومية دون تحميل الدولة أية أعباء مادية بجانب البحث عن شقق أهالي للراغبين في الإقامة بها. وأضافت أن مظاهرة الحب حول الأسر المسيحية القادمة من شمال سيناء رسالة نبعث بها لأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية أن مصر قادرة علي حماية أبنائها دون غيرها ونرفض أن يتدخل أحد في شئونها. وأشارت نائبة الإسماعيلية وعضوة لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان إلي أنها بوصفها مسيحية تشهد أن الغالبية العظمي من التبرعات الأهلية التي يسارع أهل الخير بتقديمها للأسر القبطية النازحة من العريش بشمال سيناء عن طريق رجال أعمال مسلمين حتي يكون الجميع علي بينة من هذا الأمر. وأوضحت أن الأنبا ساروفيم أسقف الأقباط الأرثوذكس بالإسماعيلية شكل لجنة لتلقي التبرعات العينية والمادية بالتنسيق مع المحافظة تمهيدا لتسليمها للأسر المسيحية المضارة بعد دراسة الحالات الاجتماعية كلا علي حد بشكل دقيق. علي جانب آخر أكد الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس أن الجامعة استقبلت الأمس الطلاب أبناء الأسر المسيحية القادمين من العريش وتم تسكينهم فورا بالمدن الجامعية بناء علي الاتفاق الذي تم مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي. وقال: إن التنسيق مستمر مع رجال الكنيسة بالإسماعيلية لاستيعاب أي أعداد من الطلاب سواء جامعة العريش الحكومية أو سيناء الخاصة بمختلف الكليات النظرية والعملية وتوفير كافة الإمكانات أمامهم لاستذكار دروسهم علي أكمل وجه ممكن. وأضاف أن الطلاب الذين انتظموا في الدراسة بجامعة القناة من الأقباط في كليتي الآداب والتربية والباب مفتوح لآخرين للالتحاق مثلهم في الكليات الأخري حسب دراستهم.