قال مسئولون أمريكيون أمس إن وحدة تابعة للقوات الأمريكية الخاصة شنت غارة علي مخبأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالقرب من إسلام أباد بعد أن تعقب عملاء الاستخبارات الأمريكية مرسالا كان محل ثقة بن لادن.. بدورها, أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الحرب مع القاعدة لم تنته بمقتل زعيمها أسامة بن لادن, وطالبت حركة طالبان بالتخلي عن القاعدة والمشاركة في عملية سياسة سلمية. وقالت مصادر بالبنتاجون إن بن لادن قتل بطلقتين ناريتين في رأسه, حيث قام سلاح البحرية الأمريكية بالتعاون مع وحدة استخباراتية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية سي أي ايه بمداهمة مجمع سكني قيمته مليون جنيه في منطقة يقطنها ضباط متقاعدون من الجيش الباكستاني علي بعد50 كيلومترا شمالي إسلام اباد, وقد تكللت العملية بنجاح كامل. وأضافت المصادر أن القوات الأمريكية تسلمت جثة بن لادن ونقلتها إلي أفغانستان ومن ثم تم نقلها لكي تدفن, وفقا للتقاليد الإسلامية, في منطقة بحرية حيث تم إلقاء الجثة في قاع البحر في مكان سري لم يكشف عنه البنتاجون, حيث لم تقبل أي دولة بدفنه فيها وتجنبا لإقامة ضريح له حتي لا يكون رمزا لأجيال جديدة من المقاتلين والمسلحين المتطرفين, إضافة إلي وجود مخاوف من أن تقوم عناصر من تنظيم القاعدة أو جماعات سلفية إرهابية تابعة للتنظيم بعمليات انتقامية. أعلن مسئول أمريكي كبير أن الولاياتالمتحدة لم تبلغ السلطات الباكستانية مسبقا بعملية قتل بن لادن, مشيرا إلي أن بلاده لم تتبادل المعلومات حول مكان زعيم القاعدة مع أي من الدول بما في ذلك باكستان, مبررا ذلك بضمان السرية. وأضاف المسئول أنه منذ هجمات11 سبتمبر كانت الولاياتالمتحدة واضحة مع باكستان بأنها ستلاحق بن لادن أينما كان. واعتبر المسئول أن هذه خطوة كبيرة ومهمة نحو التدمير النهائي لتنظيم القاعدة حتي وإن لم تتفكك هذه المنظمة مباشرة بعد مقتل بن لادن. وأضاف أن الرجل الذي سيتولي شئون القاعدة بعد مقتل بن لادن هو المصري أيمن الظواهري, الذي لا يحظي بذات الجاذبية والاحترام داخل التنظيم.