في حفل كببر بحضور نحو3 آلاف مواطن برعاية فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, شهد اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان مراسم إتمام الصلح بين آل العضامية وآل حميد بقرية الضما بمركز كوم أمبو أمس, وذلك بحضور كل من الدكتور محمد زكي الدين الأمين العام للجنة الدعوة بالأزهر الشريف والدكتور عبد الباسط الشيخ نائب رئيس لجنة المصالحات بالأزهر واللواء مجدي موسي مدير أمن أسوان. وأكد محافظ أسوان ضرورة تكثيف جهود لجان المصالحات بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ورجال الدين لوآد الفتن في مهدها واحتواء كافة المشاكل والخلافات قبل تطورها ووصول تداعياتها إلي وقوع ضحايا وجرائم قتل للأبرياء, وشدد المحافظ علي ضرورة تعظيم الترابط بين المواطنين لتحقيق السلم الاجتماعي باعتباره معيارا لقياس تقدم الأمم وحضارتها, ومن جانبه أكد الدكتور عبد الباسط الشيخ أن مصر كانت وستظل آمنة ومطمئنة بقياداتها ورجالها وشبابها وكل أفراد المجتمع المصري, مشيرا إلي حرص لجنة المصالحات الوطنية وسعيها المستمر لتقريب وجهات النظر بين المتنازعين لإنهاء كافة الخلافات والنزاعات الجارية بين أبناء المجتمع والأسرة الواحدة ليكون عام2017 هو عام العفو والتسامح في مختلف محافظات مصر, خاصة أسوان التي يوجد بها33 حالة ثأر سيتم تكثيف الجهود لإنهائها بحلول شهر رمضان الكريم. وتعود واقعة الخصومة الثأرية إلي عام2015 عندما حدثت مشادة كلامية في أحد الأسواق بمدينة الإسكندرية لتتطور إلي مشاجرة بالأيدي والعصي مما أسفر عن مصرع يوسف عبيد الصادق60 عاما من عائلة العضايمه بقرية الصوامعة بمركز طهطا بسوهاج, وذلك إثر تعرضه لإصابات خطيرة نقل بسببها إلي أحدي المستشفيات لتلقي العلاج, وأتهم بعدها محمد بدوي زيدان48 سنة من عائلة حميد بقرية الضما بمركز كوم أمبو, لتبدأ مساعي الصلح لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخصومة بين العائلتين في الفترة الماضية من خلال لجنة الصلح برئاسة الدكتور عبد الباسط الشيخ نائب رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف, حتي نجحت اللجنة في إتمام المصالحة وعودة الوفاق والمحبة والعلاقات الطيبة بين أبناء البيت الواحد أمس.