عقب واقعة تهجير عدد من الأسر المسيحية في شمال سيناء أمس أكدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنها تتابع كل الأحداث الجارية في العريش خاصة بعد الحوادث الإرهابية التي حدثت علي مدار الأيام الماضية والتي تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين والتي تعمد علي ضرب وحدتنا الوطنية, وتحاول تمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر استغلالا لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعر في جميع أرجاء المنطقة العربية. وقال القمص بولس حليم, المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية: إن الكنيسة تتواصل مع المسئولين حسب مواقعهم ومع الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء, ومع المحليات لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات. ومن جانبه, قال الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص, عضو المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية- في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي- إن الجرائم الإرهابية التي تحدث في العريشهدفها ضرب مصر وتشويه سمعتها خارجيا بأنه لا يوجد أمن ولا أمان نهائيا, مشيرا إلي أن العمليات الإرهابية أخذت منحي طائفيا خلال الأيام الأخيرة وهي القتل علي أساس الدين, لتفريق شمل المصريين وشق الصف الوطني تجاه الإرهاب, لافتا إلي أن عدد ضحايا العمليات الإرهابية منذ عامين, وحتي يناير الماضي بلغ7 حالات منهم اثنان من الآباء الكهنة و5 مسيحيين, ومن نهاية يناير إلي اليوم بلغ عدد ضحايا العمليات الإرهاربية7 آخرين, ما يعني نجاح الضربات القوية التي تقوم بها القوات المسلحة في شمال سيناء خاصة في منطقة جبل الحلال والتي أوقعت الكثير من القتلة في صفوف الجماعات الإرهابية. وأضاف الأنبا بيمن أن عدد الأقباط في العريش يصل إلي200 أسرة خرجت منها قرابة35 أسرة إلي محافظات أخري خلال الأيام الماضية خاصة في الإسماعيلية ومدن الصعيد المختلفة, ونحن علي تواصل دائم مع الأجهزة الأمنية المختلفة لتوفير الحماية لباقي الأسر الموجودة خاصة وأنهم مرتبطون بوظائف وجامعات ومدارس بمحافظة شمال سيناء, بالإضافة إلي أنهم لديهم أملاك بشمال سيناء لا يمكنهم تركها, وطالب الحكومة والأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لهم وأيضا للكنائس بمختلف المحافظات حتي لا يتكرر حادث الكنيسة البطرسية.