خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه الأخير ليؤكد لمؤيديه أنه يسير علي النهج الصحيح تجاه ازمة المهاجرين وانه قطع شوطا كبيرا وحقق انجازات كبيرة تحسب له مع العلم بأنه ورث عن الادارة السابقة اخفاقات كبيرة, الا انه لم ينظر بعين الاعتبار الي حجم الاحتجاجات التي ملأت شوارع كاليفورنيا وواشنطن ولوس انجلوس ودالاس والتي خرجت تنادي بإقالته لانه افشل رئيس حكم البلاد علي حد تعبير المتظاهرين واكدوا ان سياساته تضر بمصالح البلاد ولا تمثل قيم امريكا التي تنص علي احترام الحريات. ومن جانبها أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن المظاهرات التي تطالب بإقالة ترامب تجتاح الشوارع في العديد من الولاياتالامريكية مشيرة إلي خروج الالاف في كل ولاية مرددين شعارات ليس رئيسي كما وقع3800 من سكان كاليفورنيا الجنوبية علي وثيقة اقالة الرئيس بينما وقع12 الفا من سكان نيويورك علي الوثيقة. وارتدي متظاهرو نيويورك ملابس سوداء كناية عن انها جنازة وهمية وليست مجرد مظاهرات, ونقلت قناة إن بي سي الامريكية عن احد المتظاهرين قوله كان والدي من أحد المهاجرين الذين اقاموا في نيويورك منذ اواخر الثمانينات, ولا يمكن أن أسمح بتجاهل التضحيات التي قدمها إلي ذلك البلد, مؤكدا أن السلطات دائما ما تتخذنا كبش فداء لتحقيق غايات واهداف معينة, وهو ما يحدث احيانا مع السود, فنحن لسنا المشكلة ولكننا الحل. وأكد المتظاهرون أن هناك قائمة بالانتقادات الموجهة ضد الرئيس ابرزها قطع التمويل الاتحادي عن جامعة كاليفورنيا بسبب الاحتجاجات, وصولا الي كراهيته للاسلام وقسوته مع المهاجرين. ونقلت صحيفة ديلي نيوز عن احد المحللين تأكيده أن ترامب لن يكمل فترته الرئاسية والتي من المقرر ان تنتهي بحلول عام2021, مؤكدا ان نائب الرئيس مايك بنس قد يحل محل ترامب كرئيس قريبا بسبب السياسات التي وصفها بالكارثية وغير المدروسة, مشيرا الي انه حتي وان طالت فترته الرئاسية فلن تتعدي السنة. وردا علي تصريحات ترامب المعادية للاسلام خرجت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل لتؤكد أن الاسلام ليس مصدرا للارهاب وكان ذلك خلال لقائها بنائب الرئيس بنس. ومن جانبها أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن سياسات ترامب ازاء المهاجرين خاصة المسلمين منذ توليه الرئاسة أو بالاصح منذ اعلانه الترشح لمنصب الرئيس كارثية وتنذر بعواقب وخيمة, وكثيرا ما حاول منذ دخوله البيت الأبيض الدفع بشخصيات عنصرية وتكن مشاعر كراهية للمسلمين لتولي مناصب رفيعة في البيت الابيض وكصناع قرار ومن ابرزهم المستشار الخاص ستيفن بانون الذي يعرف بتعصبه وكراهيته للمسلمين.