أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط, أن أي نظام إقليمي جديد يمكن أن يقوم في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتأسس علي سيادة الدولة الوطنية مع التزامها بمعايير العدالة وسيادة القانون وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول. جاء ذلك في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن, حول كيفية الاستفادة من نموذج بناء الدولة الوطنية في أوروبا في الوضع العربي الحالي, حيث قال: إن الوضع الحالي في المنطقة لا يعد مواتيا لبناء نظام إقليمي جديد من وجهة نظر عربية في ضوء حالة الانقسام التي يعاني منها العالم العربي في المرحلة الحالية. وقال الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن أبو الغيط تناول في كلمته حول النظام الإقليمي أهمية ترسيخ مبادئ سيادة الدولة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية والفصل بين الدين والسياسة, كركائز أساسية لنظام إقليمي مستقر في الشرق الأوسط, مؤكدا أن تآكل مثل هذه المبادئ المؤسسة للنظام الدولي المعاصر هو ما أدخل المنطقة في أتون الحروب الأهلية والفتن عبر سياسات التحريض والحشد الطائفي التي تمارسها طهران, والتي تصاعدت وتيرتها بشدة خلال ال15 عاما الماضية وكانت سببا رئيسيا في حالة الفوضي وعدم الاستقرار التي يشهدها المشرق العربي. وأشار في كلمته إلي أن عدم تمكين الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم القومية في دولة مستقلة كان سببا أساسيا وراء حالة الغضب والتوتر التي شهدتها المنطقة طوال العقود الماضية, وأن الجميع صار يعرف ما هو مطلوب من أجل حل القضية الفلسطينية إلا أن المجتمع الدولي تنقصه الإرادة لإنفاذ الحل وتحقيقه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة علي حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدسالشرقية.