وزير التنمية المحلية يعقد أول اجتماع لمجلس محافظي الصعيد في أسيوط

الشريف يطالب المحافظين بالتواجد بالشارع لتشخيص المشكلات وعلاجها

التقي الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية أمس عددا من محافظي الصعيد بمحافظة أسيوط بحضور محافظي قنا وسوهاج والأقصر وبني سويف للوقوف فعليا علي أوجاع ومشكلات أهالي الصعيد حيث طالب الوزير المحافظين بضرورة التواجد في الشارع وتكثيف جولاتهم الميدانية لتشخيص المشكلات عن قرب ومن ثم وضع العلاج المناسب لها
مؤكدا أن هذا اللقاء هو رسالة لكل مصر لبدء رحلة عمل جادة لرفع كفاءة ماهو موجود وإحداث نقلة نوعية لكل مناحي الحياة وذلك من خلال تكليف المحافظين رسميا بالبدء الفوري في أعداد تقارير لوصف مصر يتم خلالها وصف كل قرية ونجع ومدينة من حيث احوالها وأنتاجها وزراعتها هذا فضلا عن تشكيل مجالس للتنمية في كل محافظة من محافظات الجمهورية ومجلس أقليمي لتنمية الصعيد علي أن يشارك في تلك المجالس أهالي كل محافظة علي حدة وتختص هذه المجالس برصد مشكلاتهم والمساهمة في حلها ورصد مشكلات الطرق والصرف وما يتعلق بأوجاع المحافظة علي أن تقوم هذه المجالس بوضع خريطة للنهوض بالوضع الخدمي بالمحافظات بهدف الوصول إلي أوجاع المواطنين ليحل الصعايدة مشكلاتهم بأنفسهم وذلك خلال الثلاثة أشهر المقبلة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة ليكون نقلة نوعية خلال عامين من تشكيله.
جاء ذلك خلال أولي جولات الوزير في المحافظات عقب توليه مهام وزارة التنمية المحلية ببضعه ساعات بحضور المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا ومحمد بدر محافظ الأقصر والمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف حيث قال الوزير أن طريق التنمية يبدأ من محافظات الصعيد لانه بمثابة قاطرة التنمية مطالبا المحافظين بإعداد خطة لتنمية جميع القطاعات وحل مشاكل الطرق والمياه والصرف الصحي والاهتمام بسواعد وعقول الشباب والتي يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتماما كبيرا وخاصة الخطط المستقبلية ضاربا مثلا بأن محافظة أسيوط عام2050 سوف يصل عدد السكان بها إلي أكثر من10 ملايين نسمة لذلك وجب علينا أن يكون لدينا دراسات عديدة بالسكان وأحوالهم المعيشية وكافة المرافق والخدمات من صحة وتربية وتعليم ومرافق ومشروعات زراعية.
بدأ الوزير ومرافقوه جولتهم بتفقد مدرسة أسيوط الثانوية للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بقرية اسكندرية التحرير والتي تم افتتاحها خلال هذا العام بتكلفه تصل إلي31 مليون جنيه حيث استمع الوزير إلي شكوي الطلاب التي تمثلت في عدم التطبيق الفعلي للمشروعات التي يتم أنجازها والتي تتمثل في ايجاد الحلول لبعض التحديدات التي تواجهة المجتمع مثل تحلية مياه البحار المالحة وإيجاد مصادر بديلة للطاقة وعلي الفور طالب الوزير إدارة المدرسة بتسجيل هذه المشروعات علي أن يتم توفير المناخ المناسب لتطبيقها فعليا وعقب ذلك استكمل جولته بتفقد مجمع الخدمات بقرية موشا التابعة لمركز أسيوط حيث تفقد مدرسة الخلفاء الراشدين الابتدائية بالقرية وعقب ذلك تجول بالقرية وأستمع لشكوي المواطنون من سوء الحالة الإنشائية لمكتب تموين موشا ليتحرك الوزير علي الفور لزيارته ويقف بنفسه علي حجم المأساة حيث يعلو سطح المكتب الجريد والبوص مهددا باندلاع حرائق في أي وقت ليصدر تعليماته علي الفور بمهاتفة جميع الجهات المعنية لتطويره مدشنا عهدا جديا ومقدما رسالة واضحة لجميع المحافظين بترك مكاتبهم والنزول إلي الشارع والاحتكاك بمشكلات المواطن علي الواقع لافتا الي ان التوصيف السليم للمرض ينبئ بالعلاج الناجع له وفي أثناء جولة الوزير ومرافقيه بالشارع أستوقفته إحدي السيدات وتدعي فتحية عبد الحق65 عاما شاكية له أوجاعها وأنها تعاني من أمراض بالكبد أنهكت قواه في الوقت الذي لم تعد تتحمل نفقات وتكاليف العلاج الباهظة وبمشاعر الإخوة قام الوزير بتقبيل رأسها مصدرا توجيهاته للمحافظ بسرعة علاجها علي نفقة الدولة.
وقال المهندس ياسر السوقي محافظ أسيوط أن المحافظة تولي اهتماما كبيرا بالمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها بالقري وخاصة الأكثر احتياجا التي سيكون لها مردود كبير علي المواطنين في مختلف المجالات وكافة القطاعات التنموية والخدمية والمرافق والبنية الاساسية.