كان في زيارة لأحد أقاربه بمنطقة الخليفة وأثناء نزوله لمح باب شقة مهجورة مفتوحا وقيام بعض الأشخاص بتخزين العديد من الأجهزة الكهربائية بداخلها وما إن هبط وجد باقي المنقولات محملة علي سيارة نصف نقل وعليها أثاث منزلي وباقي جهاز العروسة. جلس محمود علي مقربة من مسرح العمليات الذي ينوي ارتكاب جريمته به حتي فرغ العمال من تخزين المنقولات ثم صعد ثانية كي يتأكد أن الشقة خالية من السكان فقام بطرق الباب فلم يجبه أحد فعقد العزم علي سرقتها. توجه محمود صباح اليوم التالي إلي الشقة ومعه تروسيكل ملكه وفأس كي يكسر بها الباب ثم أخذ ينقل محتويات الشقة علي ثلاثة أيام دون أن يدري صاحب الشقة.. وفي اليوم الأخير وأثناء عودته بعد أن فرغ من آخر نقلة لمحتويات الشقة اشتبهت فيه دورية أمنية وتم ضبطه متلبسا بجريمته. كانت البداية أثناء مرور ضباط وحدة مباحث قسم شرطة الخليفة برئاسة المقدم شادي مكارم رئيس المباحث وبصحبته القوة المرافقة بشارع الإمام الليثي, حيث اشتبه في شخص يقود دراجة بخارية محملة عليها أجهزة كهربائية فتم استيقافه وبسؤاله عن مقصده ارتبك ولم يقدم إجابة مقنعة فتم اصطحابه إلي قسم شرطة الخليفة. وتبين أنه يدعي محمود محمد احمد36 سنة عاطل ومقيم بالخليفة سبق اتهامه في قضية سرقة وأن الأجهزة التي بحوزته علي الترو سيكل ملكه هي حصيلة جريمة سرقة عاد لتوه من ارتكابها وهي عبارة عن فرن وخلاط ومكواة بخار وغلاية مياه ودفاية وكرتونتين بداخلهما أطقم أطباق بلاستيكية وأطقم زجاج مختلفة وطقم كاسات وطقم أواني سيراميك وآخر تيفال وعثر بحوزته علي قفل مكسور وفأس. بمواجهته أمام العقيد هشام قدري مفتش مباحث الفرقة اعترف بسرقة المضبوطات من داخل شقة كائنة بعقار دائرة القسم ملك المدعو احمد حنفي محمود42 سنة ومقيم بالبساتين باسلوب كسر القفل باستخدام الفأس المضبوط بحوزته, كما ارشد عن باقي المسروقات وهي عبارة عن مكنسة ماركة توشيبا وغسالة فول اتوماتيك وغسالة أطباق ماركة اندست وثلاجة ماركة توشيبا وديب فريزر بمسكنه. باستدعاء المجني عليه تعرف علي المضبوطات واتهمه بالسرقة وقرر عدم إقامته بالشقة وأنها شقة الزوجية الخاصة بابنته وانه لم يكن قد اكتشف السرقة بعد. تم إخطار اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بتحرير المحضر اللازم وإحالة المتهمين إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.