حصلت المخرجة المصرية ندي رياض عن مشروع فيلمها الجديد' الفخ' علي جائزة دعم الفيلم القصير المقدمة من مؤسسة' روبرت بوش شتفتنج' للمشاريع السينمائية العربية الالمانية المشتركة. و اعلنت الجوائز مساء امس في حفل خاص علي هامش مهرجان برلين السينمائي الدولي نظمه برنامج' التالنت' او المواهب شريك مؤسسة روبرت بوش شتفتنج في مسابقة دعم المشاريع السينمائية التي تقدم جوائزها للشباب سنويا عن المشاريع المشتركة لمخرجين عرب مع منتجين من ألمانيا. 'الفخ' يتناول معاناة المرأة المقهورة وقدمه الثلاثي المخرجة ندي رياض والمنتجة إيفا شالنبيك والمنتج المساعد في مصر أيمن الأمير, وتقدر قيمة الجائزة ب60 الف يورو, وترشح لها3 افلام أخري من لبنان وفلسطين والإمارات. بينما حصلت علي جائزة دعم الفيلم التسجيلي المخرجة المغربية ياقوت حبيبي عن فيلم يتناول قصة قرية مغربية منعزلة بعنوان' خلف الأبواب المغلقة' وتشاركها بالإنتاج كارولين هينكل مع هند سايح, وترشح للجائزة أيضا افلام من لبنان والسعودية والسودان. وحاز المخرج أحمد صالح علي جائزة دعم فيلم التحريك عن مشروع فيلم' ليل' وإنتاج جيسكا نيوبور ومنتج مساعد صالح صالح, ورشح لها أيضا المخرجة المصرية هالة طارق عن فيلم' بداخلي' وفيلم لغسان جارادات من الأردن. وشاركت في لجنة التحكيم هذا العام المنتجة ماريان خوري مع عدد من السينمائين والمنتجين ومنهم جورج ديفيد ودوريس هيب وهانيا مروي من بيروت والكسندر وادو, واستخدم القائمون علي حفل توزيع الجوائز صورة فيلم' حار جاف صيفا' للمخرج شريف بنداري كخلفية للحفل باعتباره من الأفلام المهمة التي كانت نتاج هذا المشروع وحصل علي جائزة الدعم منذ سنوات. وعرض أمس فيلمان عربيان من المغرب وفلسطين في برنامج البانوراما, الفيلم الأول للمخرج هشام العسري الذي يشارك للمرة الثالثة في مهرجان برلين بفيلم' ضربات في الرأس', والفيلم الثاني الفلسطيني' اصطياد الأشباح' للمخرج رائد انضوني الذي مزج فيه بين الروائي والتسجيلي وأعاد فيه تجسيد مشاهد التعذيب والتحقيق مع السجناء والمعتقلين الفلسطينين علي يد قوات الاحتلال الاسرائيلي وقام ببناء ديكور سجن خلال مراحل الفيلم وأثناء تصوير المشاهد. عرض ضمن القسم الرسمي لبرنامج المهرجان فيلم' فيسوريس هاوس' انتاج بريطانياوالهند والذي يتناول فترة إعلان استقلال الهند عن الاحتلال البريطاني والتي شهدت أكبر مأساة في تاريخ الهند وهي تقسيم الهند إلي الهندوباكستان وتحويل أكثر من14 مليون شخص للاجئين نتيجة لهذا التقسيم الذي تسبب في كوارث ومات في هذه الأحداث ما يقرب من مليون شخص. ويطرح الفيلم القصة من وجهات نظر مختلفة ومن داخل حاكم الهند البريطاني في هذه الفترة والذي كانت مهمته تسليم الهند للرئيس نهرو وإنهاء إجراءات الاستقلال, ولكن مع تصاعد أحداث العنف والقتل بين المسلمين والهندوس وإصرار المسلمين علي الاستقلال بباكستان قام بوضع خطة تقسيم الهند. وأشارت مخرجة الفيلم الهندية الأصل جوريندر شادا إلي أنها اختارت هذه الفكرة بناء علي تجربتها الشخصية حيث كانت جدتها واحدة من اللاجئين الذين تعرضوا لهذه المأساة وانفصلت عنهم لفترة طويلة وعثروا عليها بعد سنوات خاصة وان ابنتها ماتت بسبب الجوع ونقص الغذاء, مشيرة إلي أن فكرة الفيلم جائتها بعد زيارة منزل جدها القديم الذي يقع الآن في باكستان بعد التقسيم, ووجدت فيه5 عائلات مختلفة تحولوا إلي لاجئين نتيجة للتقسيم ورحيلهم من منازلهم إلي باكستان. وأكدت أنها حاولت تقديم الأحداث من وجهات نظر مختلفة ولم توجه الاتهام إلي الحاكم البريطاني علي أنه المتسبب في التقسيم رغم أنه صاحب الخطة وذلك لأن طبيعة شخصيته ومحاولاته في هذه الفترة لمنع وقوع التقسيم وأيضا مساعدته للناس تدل علي أنه هو نفسه كان عروسة في يد سياسين دفعوا في اتجاه تقسيم الهند واستغلوا الناس لتحقيق مصالحهم, مؤكدة انه من المؤسف أن نري العالم بعد70 عام مازال يعاني من نفس المشكلة ونشعر بالألم عندما نري ما يحدث في سوريا الان أو في دول اوروبا فسياسة الكره منتشرة في كل البلاد وأضافت أن سياسة الكره والتفرقة بين الناس لا ينتج عنها إلا العنف والموت والتاريخ خير دليل علي هذا وعلينا أن نتعلم منه, وهذه هي مسؤوليتنا.