احترف ممارسة أعمال التجارة وعمل كمندوب مبيعات مع العديد من الوكلاء خاصة أصحاب مصانع المراتب بمدينة العبور وفي فترة وجيزة, حقق مكاسب مالية ولكن كمال ابن ال25 سنة واجهت تجارته الكساد في الفترة الأخيرة فتحول من تاجر مراتب لزعيم تشكيل عصابي. بدأت تفاصيل الواقعة تكتب سطورها الأولي بعد تراكم الديوان علي كاهل كمال الذي لجأ للاستدانة من الجميع لإعادة تنشيط تجارته من جديد إذ عاد بذاكرته إلي الوراء متذكرا رجل الأعمال السوري الجنسية الذي لديه العديد من المصانع وقام مؤخرا باستجار ماكينتين في أحد المصانع الذي كان يتردد عليها كمال كمندوب مبيعات. بحث الشاب كثيرا وراء رجل الأعمال الذي يدعي عبد القادر أسعد ورصد خط سيره وتحركاته اليومية وبدأ يتواصل مع بعض أصدقائه ومعارفه للاستعانة بهم في تنفيذ مخططه الإجرامي وتملكت منه فكرة خطف رجل الأعمال ومساومة أهليته علي دفع فدية كبيرة تحل جميع مشاكله وتنهي معاناتة وأزماته المالية.. تردد الشاب كثيرا في اختيار من يساعده في تنفيذ مخططه وبعد تفكير طويل استقر علي7 من معارفه ممن يبحثون عن المال وتواصل معهم حيث عرض علي كل واحد منهم فكرته التي لاقت الترحيب بمجرد عرضها.. مرت عدة أيام التقي خلالها الثمانية داخل إحدي الشقق السكنية بمنطقة الجبل الأصفر بالخانكة وفي إحدي الاجتماعات وزع كمال الأدوار فيما بينهم فهذا يقتصر دوره علي قيادة السيارة والأخر علي مراقبة الطريق وتأمينه أثناء العملية والباقون يقومون بتنفيذ مهمة الخطف.. وفي الوقت المحدد خرج الجناة متخفين داخل سيارة ميكروباص مغطاة بالستائر من الداخل حيث استغلوا خلو طرق مدينة العبور من المارة وكمنوا في إحدي الجوانب منتظرين خروج صيدهم الثمين وبمجرد رؤيته قاموا بمطاردته حتي أجبروه علي التوقف وترجل5 منهم وقاموا بجذبه داخل سيارتهم وانطلقوا بها مسرعين.. كان اللواء مجدي عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لأمن القليوبية قد تلقي إخطارا من اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ من هشام عبد القادر62 سنة سوري الجنسية صاحب مصنع ملابس بالمنطقة الصناعيه بمدينة العبور بخروج زوج ابنته عبدالقادر أسعد حبال41 سنة سوري الجنسية بالسيارة قيادته رقم ه ص ه893 ماركة كيا بيكانتو حمراء اللون متوجها لمنزله ففوجئ بسيارة زوج ابنته متوقفه بشارع منطقة هاجر مفتوحة ولا يوجد بها مفتاح التشغيل.. تم تشكيل فريق بحث علي مستوي عال تحت إشراف اللواء دكتور أشرف عبد القادر ضم العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية والعقيدان محمود هندي مفتش الأمن العام وعبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي لكشف غموض الواقعة والقبض علي الجناة في أسرع وقت.. وبانتقال رجال المباحث بقيادة العميد محمد الألفي لمعاينة موقع الحادث تم التوصل لشاهد رؤية يعمل خفيرا وبالاستماع لأقواله أفاد بقيام خمسة أشخاص مجهولين يرتدون ملابس مموهة يستقلون سيارة ميكروباص بيضاء اللون ذات ستائر سوداء ولا يحملون أية أسلحة بالترجل من السيارة والتحدث مع المجني عليه ثم اصطحبوه عنوة معهم داخل السيارة وانصرفوا من المكان. وأثناء إجراء التحريات وفحص المشتبه فيهم حضر والد زوجة المجني عليه وأفاد بتلقيه اتصالا من شخص مجهول يطلب650 ألف جنيه فدية مقابل إطلاق سراح المختطف.. وبتكثيف التحريات وتجنيد العناصر السرية بمسرح الجريمة تبين أن وراء ارتكاب الواقعة8 متهمين هم كل من كمال جمال25 سنة تاجر مراتب ومقيم الخانكة ومحمد حسن27 سنة عامل بشركة مواسير ومحمد حمدي وشهرتة حو حو23 سنة سائق سبق اتهامه في قضية مخدرات وبسام عبده28 سنة طالب بالفرقة الرابعة بمعهد النظم والمعلومات ومحمد حسن أحمد28 سنة سائق توك توك ومقيم دائرة مركز قليوب وآخر الساحل وشقيقه أحمد29 سنة وأحمد محمود محمد وشهرته أحمد حلاوة29 سنة عاطل ومقيم الخانكة ومصطفي سعيد وشهرتة مصطفي جيم28 سنة عاطل حيث تبين أن المتهمين يكونون فيما بينهم تشكيلا عصابيا بزعامة وتخطيط الأول بقصد خطف المجني عليه ومساومة أهله وطلب فدية نظير إطلاق سراحه.. تم تقنين الإجراءات وإعداد عدة مأموريات لاستهداف الجناة وتحرير المختطف قاد أحدها العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة والأخري العقيد محمود هندي مفتش الأمن العام وباستهداف المتهمين تم ضبط من الأول حتي الخامس وبمواجهتهم بما أسفرت عنه التحريات اعترفوا بصحتها.. كما أقر المتهم الأول بمعرض اعترافاته أنه منذ فترة أثناء عمله بمصنع للمراتب بمدينة العبور كمندوب للمبيعات تلاحظ له حضور المجني عليه للمصنع لكونه مستأجرا ماكينتين بذات المصنع لنسج الأقمشة لمصنعه موضحا أنه يمر بضائقة مالية فقد اختمرت في ذهنه فكرة خطف المجني عليه وطلب فدية مالية من أهله قدرها650 ألف جنيه.. وأضاف المتهم أنه في سبيل تنفيذ مخططه الإجرامي استعان بباقي المتهمين وقام بالتخطيط بارتكاب الواقعة عقب توزيع الأدوار علي كل منهم فقام الرابع والثامن بتجهيز السيارة المستخدمة في الواقعة وقام كل من الثاني والثالث والسابع والثامن بتنفيذ واقعة خطف المجني عليه وعقب ذلك نقله الخامس والسادس إلي مسكنهما بمنطقة منطي وتناوبا الحراسة عليه بينما قام هو والرابع بمساومة أهل المجني عليه هاتفيا وطلب فدية نظير إطلاق سراحه.. وبمواجهة باقي المتهمين المضبوطين أيدوا ما ورد باعترافاته وأضافوا بإلقائهم هاتف المجني عليه بأحد المصارف بمنطقة الخانكة وتقاسموا فيما بينهم مبلغ14 ألف جنيه كانت بحوزة المجني عليه.. علي الفور قامت مأمورية قادها العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية باستهداف مسكن الخامس والسادس مكان الاحتجاز بمنطقة منطي وبمداهمة المسكن أمكن ضبط أحدهما وتم تحرير المختطف وتم بارشاد الأول ضبط الهاتف والشرائح المستخدمة في مساومة أهلية المجني عليه وتم التحفظ عليها. تم تحرير المحضر اللازم وإخطار الجهات المختصة وإحالة المتهمين للنيابة العامة.