فجر الدكتور أحمد هيكل, نجل الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل, مفاجأة من العيار الثقيل بقوله: إن من أحرق بيت هيكل والذي كان يحوي العديد من الوثائق المهمة ببرقاش كانوا يقصدون هيكل نفسه وليس الوثائق لمعرفتهم أنه فور أن يعود لمصر من سفر بالخارج يذهب إلي هذا البيت مباشرة لكنه هذه المرة ذهب للساحل الشمالي ونجا من أذاهم, مشيرا خلال إجابته علي تساؤل للكاتب الكبير مرسي عطا الله, رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق, حول عدد الوثائق التي احترقت وهل بلغت18 ألف وثيقة مثلما يقال, إلي أنه لا يعلم العدد تحديدا, لأن الحريق كان كبيرا واستمر نحو8 ساعات حيث تزامن مع يوم فض اعتصام رابعة وانشغال مصر كلها بهذا الحدث. ولم تنته مفاجآت هيكل الابن عند هذا الحد خلال الندوة التي أقيمت مساء أمس بسرايا الأهرام بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمناسبة مرور عام علي رحيله, وشهدت حضورا لافتا, فقال: إن والده كان يتمني كتابة رواية لكن هذا لم يحدث, ولذلك يعتبر هذه الرواية التي لم تر النور هي الشيء الوحيد الذي لم ينشر لوالده, مؤكدا أن والده يمثل فكرا وقيما شكلت تاريخه, لافتا إلي أن احترامه للوقت كان أسطوريا كما أن جلده علي العمل والقراءة كان غير طبيعي وكذلك حبه للشعر كان كبيرا فقد كان يحفظ أبياتا كثيرة من الشعر, وقضاياه الحاكمة كانت القومية العربية والصراع العربي الإسرائيلي وحرية الصحافة. من جانبه دعا أحمد السيد النجار, رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام, جميع المؤسسات التي لديها حقوق نشر لكتب الكاتب الكبير الراحل أن تحذو حذو الأهرام في نشر أعماله بأسعار معتدلة لتعريف الشباب المصري بما قدمه هذا الرجل, مشيرا إلي أن إصدار الأهرام لسلسلة بصراحة والتي تضم مقالات هيكل حققت صدي طيبا وتوزيعها ممتاز وهذا ليس مجرد رد جميل فقط ولكنه شيء نفتخر به في المؤسسة التي تعتبر بيت هيكل فتمت تسمية المبني الرئيسي لها باسمه. وقال الكاتب مرسي عطا الله, رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق: إن هيكل سيظل يحمل لقب الأستاذ في مصر لسنوات كثيرة مقبلة فقد كان قيمة كبيرة في الوطنية والانتماء, مضيفا أنه كان سببا رئيسيا في مساهمة الأهرام في اختيار الساعة الثانية ظهرا يوم السادس من أكتوبر عام1973 كتوقيت للحرب واستعادة سيناء ولذلك لا يصدق أن هيكل كان يشكك في الانتصار.