أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي, أن ثورة يناير ستظل نقطة تحول في تاريخ مصر. وقال الرئيس السيسي في كلمته التي وجهها للشعب أمس بمناسبة الذكري السادسة لثورة الخامس والعشرين من يناير,إن تلك الثورة عبرت عن رغبة المصريين في التغيير وتطلعهم إلي بناء مستقبل جديد لهذا الوطن يعيش فيه جميع أبناء الشعب كراما تحت راية العلم المصري الخفاق. وشدد الرئيس في كلمته علي أن ثورة يناير ستظل نقطة تحول في تاريخ مصر حين كانت الآمال كبيرة في بدايتها, وكذلك كان الشعور بالإحباط غير مسبوق عندما انحرفت الثورة عن مسارها واستولت عليها المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية. وقال الرئيس إن ثورة الشعب من جديد في يونيو2013 جاءت لتصحح المسار ليسترد هذا الشعب حقه في الحفاظ علي هويته وتقرير مصيره وكفاحه ليتصدي لجماعات الإرهاب والظلام, بينما يخوض في الوقت نفسه معركة كبري للتنمية والإصلاح في الاقتصاد والسياسة وجميع أوجه حياة المجتمع. وأعرب الرئيس عن ثقته الكاملة أن التاريخ سينصف هذا الجيل من المصريين الذي تحمل خلال السنوات الماضية ما يفوق طاقة البشر, مستعينا في ذلك بمخزون الحكمة الخالد لدي الشعب المصري, فاستطاع أن يحافظ علي بلاده من الخراب والتدمير وشرع في إصلاح الأوضاع الاقتصادية بشجاعة وإصرار, متحملا في سبيل ذلك جميع الصعاب دون أن يلين عزمه أو يقل تصميمه. وأشار الرئيس إلي أن تقييم موضوعي لتطور الأوضاع في مصر خلال السنوات الماضية يؤكد لنا أننا سائرون علي الطريق الصحيح, استكملنا البناء المؤسسي لأركان دولتنا من دستور وبرلمان يعبران عن إرادة الشعب ومن تعزيز حقيقي لمبدأ الفصل بين السلطات واحترام لسيادة القانون وإعلاء لقيم المواطنة والتسامح والتعايش المشترك,كما أننا مستمرون في مواجهة الإرهاب البغيض حتي نقتلع جذوره تماما من أرض مصر, وشدد الرئيس السيسي علي أن الوقت لن يثنينا شيئا عن مواصلة الحرب علي الفساد الذي لا يقل خطره عن خطر الإرهاب, وكل ذلك بينما نستمر في إصلاح الاقتصاد وتشييد المشروعات التنموية العملاقة في كل شبر من أرض مصر وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحسين بيئة الاستثمار المحلي والأجنبي, وتحقيق آمال كل مصري ومصرية في مستقبل مشرق واقتصاد حديث مزدهر ودولة وطنية راسخة توفر لجميع مواطنيها فرصا متساوية في الحياة الحرة الكريمة.