تتواصل في باريس أعمال المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه فرنسا بمشاركة نحو70 دولة ومنظمة من بينها مصر والجامعة العربية. وأجري وزير الخارجية سامح شكري محادثات مطولة مع وزراء خارجية الجزائر والمغرب وقبرص رمطان لعمامرة وصلاح الدين مزوار وأيراتو كوزاكو ماركولي, علي هامش المؤتمر. كما التقي وزير الخارجية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلي منطقة الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف. وبحث شكري مع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار يوهانس هان عددا من الموضوعات من بينها برامج التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في إطار اتفاقية الشراكة الجديدة بين الجانبين, فضلا عن قضية الهجرة غير الشرعية. من جهته قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: إن حل الدولتين في الشرق الأوسط هو الطريق الوحيد نحو السلام والأمن, داعيا المجتمع الدولي إلي الاستمرار في متابعة الحوار. كما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت من تبعات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدسالمحتلة, ووصف الأمر بأنه استفزاز سيكون له عواقب بالغة الخطورة. وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لن يكون قادرا علي تنفيذ هذه الخطوة, التي أعلنها مرشحه لمنصب سفير الولاياتالمتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان. كما حذر وزير الخارجية الاتحادي الألماني فرانك- فالتر شتاينماير من خطر حدوث تصعيد جديد في صراع الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال شتاينماير علي هامش المؤتمر: إن عام2017 سوف يكون عاما حاسما لعملية السلام. وأشار الوزير الألماني إلي بعض الأفكار الخاصة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلي القدسالمحتلة تحت حكم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وتعتزم فرنسا من خلال مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الدعوة لإجراء مباحثات سلام جديدة بعد وقف المباحثات منذ أعوام. ولكن طرفي الصراع لا يشاركان في المؤتمر, وتعارض إسرائيل منذ شهور المبادرة الفرنسية لذلك.