تستعد أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المعروفة باسم الأوسكار لإعلان ترشيحاتها الأخيرة أو القائمة القصيرة للمرشحين للجوائز في24 يناير الجاري, بعد أن تم إغلاق باب التصويت أمس علي جميع الفئات في الوقت الذي يحاول فيه النقاد ومحبو السينما في أنحاء العالم تخمين ما يمكن أن تخرج به ترشيحات الأوسكار وإذا ما كانت ستحمل مفاجآت أم أنها تقترب من التوقعات. ويعتبر فيلم لا لا لاند للمخرج داميان شازيل من أكثر الأفلام المثيرة للجدل حاليا وتدور حوله الكثير من التساؤلات خاصة بعد ترشحه ل11 جائزة من جوائز البافتا البريطانية, وحصده ل7 جوائز جولدن جلوب التي رشح لها, بينما يري البعض أن هذا الصعود للفيلم لن يتكرر في الأوسكار أولا لأن طبيعة جوائز الأوسكار وترشحياته مختلفة وثانيا لأن الفيلم ينافس عدد من الأفلام المهمة مثل مون لايت لباري جينكين ومانشستر علي البحر لكينيث لونيرجان. وينافس لا لا لاند في ترشيحات البافتا علي نفس الجوائز السبعة التي حاز عليها في الجولدن جلوب وعلي رأسها أفضل فيلم لكنه يواجه منافسة شرسة مع أفلام علي درجة عالية من الجودة حازت علي عدد من الجوائز المهمة ومنها فيلم انا دانييل بلايك للمخرج الكبير كين لوتش الحائز علي السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي عن هذا الفيلم, وفيلم مون لايت الحائز علي الجولدن جلوب لأفضل فيلم درامي بينما حصل لا لا لاند علي أفضل فيلم في فئة الأفلام الموسيقية أو الكوميدية, وكذلك فيلم مانشستر علي البحر الذي حاز عنه كيسي افليك علي جائزة أفضل ممثل في فيلم درامي نفس الجائزة التي حصل عنها رايان جوسيلنج في فئة الأفلام الكوميدية والموسيقية, وينضم اليهم فيلم الوصول لدينيس فللينو الذي رشح لجوائز في الجولدن جلوب ايضا لكنه لم يحصل علي أي منها. والشيء نفسه بالنسبة لجوائز التمثيل التي حاز عليها رايان وايما ستون عن لا لا لاند في الجولدن جلوب في فئة الفيلم الموسيقي تشتد المنافسة في جوائز البافتا ومن المتوقع أن يواجه نفس المنافسة الصعبة في ترشيحات الأوسكار; حيث تتنافس ايما ستون علي البافتا مع كل من النجمة الكبيرة ميريل ستريب عن دورها في فيلم فلورنس فوستر جينكيز وايمي ادامز عن فيم الوصول وناتالي بورتمان عن تجسيدها لدور جاكلين كينيدي في فيلم جاكي وايميلي بلانت في فيلم الفتاة التي في القطار. اما رايان جوسيلينج فينافس نظيره كيسي افليك الحاصل أيضا علي أفضل ممثل علي جائزة التمثيل عن دوره في فيلم مانشستر علي البحر وينضم اليهم جايك جلينهول بفيلم نوكتورنال انيمالز وفيجو موتنسين عن كابتن فانتاستيك واندرو جارفيلد عن فيلم هاكسو بريدج, والشيء ذاته بالنسبة للمخرج داميان شازيل الذي ينافس علي جائزة الإخراج مع كين لوتش وتوم فورد وكينيث لونيرجان ودينيس فيللينو. ويمكننا أن نقترب أكثر من رصد توقعات الأوسكار بالتعرف علي طبيعة جوائزها والطريقة التي يتم بها اختيار المرشحين حيث تضم الأكاديمية في عضويتها ما يقرب من7000 شخص من صناع الأفلام, وهم الذين يقومون بالتصويت لاختيار المرشحين للأوسكار, وأغلب الذين حصلوا علي ترشيحات سابقة في الأوسكار يتم دعوتهم من قبل الأكاديمية للاشتراك في التصويت علي الأفلام, وينقسم أعضاء الأكاديمية الي17 قسما ويقوم كل قسم بالتصويت علي الفئة التي ينتمي اليها بمعني أن الممثلين يقومون بالتصويت علي فئة التمثيل والمخرجين يقومون بالتصويت في فئة الإخراج وهكذا, بينما يقوم الجميع بالتصويت علي فئة أفضل فيلم.