أعلنتقيادة الجيش السوري أمس أن طيران الاحتلال أطلق صواريخ علي مطار المزة العسكري خارج العاصمة دمشق وحذرت إسرائيل من تداعيات ما قالت إنه اعتداء سافر. وسمعت الانفجارات في العاصمة ورأي سكان في الضواحي الجنوبية الغربية عمودا كبيرا من الدخان يرتفع من المنطقة في حين أظهرت لقطات مصورة جري تحميلها علي مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تندلع من أجزاء من مجمع مطار المزة العسكري. ونقل التليفزيون السوري عن الجيش قوله إن عدة صواريخ أطلقت من منطقة قرب بحيرة طبريا في شمال إسرائيل سقطت في مجمع المطار وهو منشأة كبيرة لقوات الحرس الجمهوري. وقالت قيادة الجيش في بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر وتؤكد حربها علي الإرهاب حتي القضاء عليه وبتر الأذرع التي تقف وراءه. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي ضلوعها في ضرب أهداف داخل سوريا. وردا علي سؤال عن واقعة أمس قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال: لا نعلق علي التقارير من هذا النوع. ولم يكشف بيان الجيش السوري عما إذا كانت هناك إصابات لكنه قال إن الصواريخ تسببت في اشتعال حريق. وتقول مصادر دبلوماسية إن إسرائيل استهدفت في الأعوام القليلة الماضية أنظمة أسلحة متقدمة بينها قذائف روسية الصنع مضادة للطائرات وقذائف إيرانية الصنع كما قصفت قاعدة للفرقة الرابعة المدرعة علي جبل قاسيون في العاصمة. من جانبها نددت وزارة الخارجية السورية في رسالة بعثت بها إلي مجلس الأمن الدولي بما قامت به إسرائيل من إطلاق صواريخ ضد الأراضي السورية. وقالت الوزارة حسبما نقل راديو( سوا) الأمريكي أمس إن هذا العمل يأتي ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية منذ بداية الحرب علي سيادة واستقلال سوريا وحرمة أراضيها. من ناحية أخري بحث الرئيس الروسي, فلاديمير بوتين أمس مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن القومي الروسي التحضير لإجراء مفاوضات أستانة في كازاخستان بين أطراف الأزمة السورية. وذكر دميتري بيسكوف, المتحدث الصحفي للكرملين, أن الاجتماع تطرق إلي الاستعدادات للمفاوضات السورية السورية في أستانة مع الأخذ في الاعتبار الاتصالين الهاتفيين الأخيرين لبوتين مع الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف والتركي رجب طيب أردوغان, اللتين تم إجراؤهما في وقت سابق أمس. وبحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط ودول إفريقيانائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف, مع نظيره الإيراني حسين جابر الأنصاري أمسفي موسكو التحضيرات لإجراء محادثات أستانة بشأن الأزمة السورية. ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن وكالة أنباء مهر الإيرانية أن الاجتماع بين بوجدانوف والأنصاري تناول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط, مع التركيز علي الأزمة السورية والحرب ضد الإرهاب ووضع خطة لتحقيق هدنة في سوريا خلال المحادثات القادمة في أستانة. من ناحية أخري رفض الكرملين التعليق علي احتمال مشاركة الولاياتالمتحدة في المحادثات المقبلة حول الأزمة السورية المزمع عقدها في عاصمة كازاخستان, أستانة, لكنه أشار إلي ضرورة التأكد من تمثيل أكبر عدد ممكن من الأحزاب, وفق ما أوردته وكالة أنباء تاس الروسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف, في معرض تعقيبه علي تقارير تفيد بأن روسيا وتركيا وافقتا علي دعوة الولاياتالمتحدة للانضمام إلي المحادثات بشأن سوريا لا أستطيع قول أي شيء في هذا الشأن حاليا. من ناحية أخري كشفت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن محققين دوليين قالوا لأول مرة إنهم يشتبهون في أن الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه مسئولان عن استخدام أسلحة كيماوية في الصراع السوري. وكان تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد حدد فقط وحدات من الجيش ولم يذكر أسماء أي قادة أو مسئولين.