رحب وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة الطارئة جون هولمز أمس بقرار استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل , مشددا علي الحاجة الي حل سريع للنزاع وتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين. وقال جون هولمز في مؤتمر صحفي في القدسالشرقية في ختام زيارته للاراضي الفلسطينية واسرائيل' نحن نحاول دفع عملية السلام من خلال دورنا في اللجنة الرباعية, لكن اسرائيل لا تقبلنا فنحن نتبني الطرح نفسه باقامة دولتين لشعبين كحل كلاسيكي للنزاع'. من جانبه حذر الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير من أن ضياع الفرصة التي أعطاها وزراء الخارجية العرب لدفع عملية السلام سيعني دفع المنطقة وشعوبها إلي اتون العنف والفوضي والتطرف وإراقة الدماء. ودعا عريقات- خلال لقائه وزير خارجية سلوفاكيا ميروسلاف لاساك في رام الله امس- المجتمع الدولي إلي عدم إضاعة الفرصة لتحقيق السلام في المنطقة علي ضوء قرارات وزراء خارجية لجنة متابعة مبادرة السلام العربية, مؤكدا أن المطلوب حاليا هو إلزام الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بالدولتين علي حدود الرابع من يونيو عام1967 مع تبادل بالقيمة والمثل يتم الاتفاق عليه بين الجانبين. وشدد عريقات علي أن سياسات الحكومة الإسرائيلية باستمرار النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق علي الأرض وتهويد القدس والإعلان عن عدم آلية للانسحاب من منطقة( جور الأردن) والتفاوض حول القدس واللاجئين, يشكل استباقا يهدف إلي تدمير أي جهود تبذل لتحقيق السلام في المنطقة. علي صعيد متصل يعتزم جورج ميتشيل المبعوث الامريكي للشرق الاوسط زيارة المنطقة مطلع الاسبوع المقبل ليبحث مع إسرائيل والفلسطينيين سبل المضي قدما في محادثات السلام غير المباشرة التي وافقت عليها جامعة الدول العربية. وكان الرئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتانياهو قد وضع خمسة شروط لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. وهي وجوب إعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج إسرائيل. وأن ينهي السلام الصراع وألا يتقدم الفلسطينيون بمطالب أخري حول قضايا مثل الحدود واللاجئين وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح حتي لا تهدد إسرائيل. وأن الدعم الخارجي في شكل ضمانات دولية واضحة لهذه التدابير الامنية. ورحب نتانياهو بالزيارة التي سيقوم بها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل الاسبوع المقبل ووصف الزيارة بأنها إشارة إلي حدوث تقدم في المسيرة السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأعرب نتانياهو عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة المهمة في دفع عملية السلام إلي الأمام.