انخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية في نهاية تعاملاتها امس بنحو1.86% محققا حجم تداول بلغ476.7 مليون جنيه نتيجة قيام الأجانب بعمليات بيع واسعة بلغت قيمتها221.6 مليون جنيه بهدف جني الأرباح الناتجة عن ارتفاع المؤشر في جلسة أمس وهو مادفع المؤشر الي كسر5000 حاجز نقطة متجها الي الأسفل مرة أخري. واستحوذ المستثمرون الأجانب علي مايقرب من47% من إجمالي حجم التداولات في جلسة امس بعد أن كانت نسبتهم لا تتعدي30% خلال الأسبوع الماضي كما استحوذ المصريون علي49% من إجمالي حجم التداولات بمشتريات بلغت228.6 مليون جنيه مقابل مبيعات بلغت222.8 مليون جنيه وهو ماوصفه تامر عبد اللطيف محلل فني باحدي شركات التداول بلعبة الأجانب حيث يتعمد الأجانب الدخول للسوق مفاجأة واجراء عمليات شراء واسعة تدفع المؤشر للارتفاع ومن ثم يدخل المستثمرون المصريون للشراء فيقوم الاجانب بتغيير اتجاههم الي البيع بدلا من الشراء وتحقيق أرباح سريعة وحذر صغار المستثمرين من الانسياق وراء الاجانب في اتخاذ قرارات البيع والشراء وضرورة دراسة القرارات الاستثمارية بدقة بناء علي الاوضاع المالية للشركات المتداول أسهمها والابتعاد عن الشائعات لتجنب الخسائر الرأسمالية. وسجل سهم المصرية للاتصالات أعلي قيمة للتداول في جلسة أمس مسجلا انخفاض قدره3.18% ليغلق علي16.14 جنيها للسهم فيما احتفظ سهم عامر جروب بالمركز الأول في قائمة الأسهم الأكثر تداولا مسجلا ارتفاعا بلغ1.68% ليغلق علي1.21 جنيها للسهم وسجل سهم كفر الزيات للمبيدات والكيماويات أعلي نسبة ربح بنحو9.37% ليغلق علي179.87 جنيها للسهم فيما حقق سهم أجواء للصناعات الغذائية أعلي نسبة خسارة مسجل انخفاضا قدره7.72% ليغلق علي2.87% بعد صدور قرار من المحكمة الاقتصادية ب إعادة الدعوي للمرافعة في دعوي الاستئناف المقدم من شركة أجواء للصناعات الغذائية- مصر في قضية حبس رئيس مجلس إدارتها وهو رجل أعمال سعودي يدعي محمد بن عيسي جابر الجابر لمدة عامين, وتغريمه مليوني جنيه بسبب اتهامات من بينها تزوير أوراق رسمية إلي جلسة السبت21 مايو القادم. ومن ناحية أخري أعرب أصحاب شركات السمسرة عن معاناتهم من أزمة مالية طاحنة بسبب انخفاض حجم التداولات في البورصة حيث أكد عوني عبد العزيز رئيس شعبة الأوراق المالية باتحاد الغرف التجارية أن هناك غياب ملحوظ للسيولة الجديدة في السوق وبالتالي انخفاض ايرادات الشركات العاملة في القطاع والتي تعتمد بالاساس علي العمولات الناتجة عن تنفيذ عمليات البيع والشراء للأسهم مما يهدد بإفلاس العديد من الشركات في السوق. وأكدت نادية الشريف مسئول تنفيذ العمليات بإحدي شركات السمسرة أن هناك انخفاض حاد في السيولة المتاحة في السوق ولم يعد هناك إقبال من الأفراد علي الاستثمار في البورصة بالاضافة الي ان المستثمرين الأفراد في حالة سكون ويفضلون الاحتفاظ باسهمهم الخاسرة علي أمل استقرار الاوضاع الاقتصادية لمصر وفي الوقت نفسه لا يسعون الي تكوين مراكز شرائية جديدة من الاسهم مما نتج عنه أزمة كبيرة سواء لشركات السمسرة التي كانت تعتمد في دخلها علي العمولات او الموظفين الذين يعملون في القطاع ويتقبلون الوضع الراهن بعد خفض مرتباتهم الي النصف مشيرة الي أن50% من راتب اغلب العاملين في القطاع كانت من العمولات.