طالب الآلاف في مدينة حمص السورية أمس بالاطاحة بالرئيس بشار الأسد أثناء تشييع جنازة ثمانية محتجين قتلتهم قوات الأمن بالرصاص أثناء الليل رغم التعهد بإلغاء حالة الطوارئ. وكان حقوقي في مدينة حمص قد ذكر في وقت سابق أمس إن القوات السورية قتلت ثمانية محتجين أثناء الليل في حمص في تظاهرات عقب مقتل زعيم قبلي محتجز. وقال الشاهد ان المشيعين أخذوا يرددون' زنقة زنقة.. دار دار هنطيح بك يا بشار.' وتابع الحقوقي الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إن حمص في حالة غليان مضيفا أن قوات الأمن وبلطجية النظام يستفزون القبائل المسلحة منذ شهر ولكن المدنيين خرجوا أيضا في أعداد كبيرة إلي الشوارع في مختلف المناطق بحمص الليلة قبل الماضية وجري إطلاق الرصاص عليهم. وقد وصف وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم العمليات المسلحة التي شهدتها قرية تلبيسة في محافظة حمص' وسط سوريا' أمس الأول الأحد بأنها بالغة الخطورة. وأكد المعلم خلال لقائه أمس سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدين في دمشق احترام بلاده للتظاهر السلمي, مشددا علي ان قطع الطرق والتخريب والقيام بعمليات الحرق امر آخر ولم يعد مقبولا السكوت عنه خاصة وان هناك ضغوطا شعبية كبيرة تطالب الحكومة باستعادة الأمن والنظام. واعرب المعلم في اول نشاط له عقب قيام الحكومة الجديدة بممارسة اعمالها عن الأمل في الا يتكرر ما قام به المسلحون في تلبيسة حتي لا تضطر الدولة لاتخاذ الاجراءات اللازمة كما اعرب عن اعتقاده ان من يرد الاصلاح يعبر عن رأيه بطريقة سلمية ومن منطلق ان هذا الاصلاح ضرورة وطنية ومن يرد الاصلاح لا يستخدم العنف والسلاح ولا يلجأ الي التخريب وحرق مؤسسات الدولة وقطع الطرق. وعلي صعيد الموقف الأمريكي من الاضطرابات في سوريا ذكرت صحيفة' واشنطن بوست' أمنس أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مولت سرا مجموعات من المعارضة السورية وقناة تلفزيونية تبث برامج تنتقد نظام بشار الأسد. وأفادت الصحيفة نقلا عن برقيات دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس الإلكتروني أن' قناة بردي' التليفزيونية التي تتخذ من لندن مقرا لها باشرت بث برامجها في ابريل2009 إلا أنها كثفت تغطيتها لنقل وقائع موجة الاحتجاجات في سوريا. وبحسب الصحيفة, فان قناة' بردي' قريبة من حركة العدالة والبناء, وهي شبكة من المعارضين السوريين في المنفي قدمت لها وزارة الخارجية الأمريكية ستة ملايين دولار منذ2006. ووفقا للواشنطن بوست, باشرت الإدارة الأمريكية تمويل معارضين في عهد الرئيس السابق جورج بوش حين سحب السفير الأمريكي من دمشق عام2005, واستمر التمويل في عهد الرئيس باراك اوباما.. غير أن الصحيفة لم توضح إن كان التمويل تواصل في الأسابيع الماضية. وفي برلين حث وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلي الرئيس السوري بشار الأسد علي ضرورة ترجمة تصريحاته التي تعهد فيها بإجراء إصلاحات سياسية إلي أفعال علي أرض الواقع.