تبادل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأسلحة النووية مما وضع تعهدات الرئيس الجمهوري القادم بتحسين العلاقات مع روسيا محل اختبار. وفي لمحة عن الطريقة التي قد يدير بها الدبلوماسية بعد أن يتولي منصبه رسميا في20 يناير المقبل رحب ترامب بسباق التسلح النووي مع روسيا والصين وأكد أن الولاياتالمتحدة ستفوز في هذا السباق. ونقلت ميكا برزيزنسكي المذيعة في محطة إم.إس.إن.بي.سي عن ترامب قوله لها في محادثة هاتفية قبل البث: فلندع الأمر يصبح سباقا للتسلح. سنتفوق عليهم في كل منعطف وسنصمد أكثر منهم جميعا. ولم تبث المحطة التليفزيونية تصريحاته علي الهواء. وكان ذلك ثاني تصريح لترامب بشأن الأسلحة النووية في غضون يومين مما أثار قلق خبراء منع الانتشار النووي الذين يخشون تأجيج التوترات العالمية. وبدا أن الانتقادات التي وجهها ترامب من منتجعه في فلوريدا موجهة بالأساس إلي بوتين علي الرغم من أن الرجلين تعهدا بتحسين العلاقات بين بلديهما بمجرد دخول ترامب البيت الأبيض. ونشر ترامب تغريدة غير متوقعة علي تويتر قال فيها: ينبغي للولايات المتحدة أن تعزز وتوسع علي نطاق كبير قدراتها النووية حتي يحين الوقت الذي يعود فيه العالم إلي صوابه فيما يتعلق بالأسلحة النووية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وبدا أن هذا التعليق جاء ردا علي بوتين الذي قال في وقت سابق: إنه ينبغي لروسيا تعزيز الإمكانات العسكرية للقوي النووية الإستراتيجية. من جانبه قال بوتين: إنه غير مهتم بالتنافس مع برنامج الأسلحة النووية الأمريكي. وأضاف في مؤتمر صحفي: إذا أطلق أحد سباقا للتسلح فلن يكون نحن.. لن ننفق أبدا موارد علي سباق للأسلحة لا يمكننا أن نتحمل تكلفته. وأضاف: لقد فوجئت بعض الشيء بتصريحات من بعض ممثلي الإدارة الأمريكية الحالية الذين لسبب ما بدأوا يبرهنون علي أن الجيش الأمريكي هو الأقوي في العالم, في إشارة إلي تعليقات لوزارة الخارجية الأمريكية الخميس الماضي. ومضي بوتين قائلا: لا أحد يجادل في ذلك. وقال بوتين إنه لا ينظر إلي الولاياتالمتحدة كمعتد محتمل وإنه لا يري شيئا جديدا أو لافتا في تصريح ترامب بشأن رغبته في توسيع القدرات النووية الأمريكية.