استيقظ عهدي من نومه المتقطع علي غير عادته وجلس علي أحد المقاعد بشقته يتذكر ما دار بينه وبين أحد معارفه من حديث مثيرعن تجارة الآثار والتي استطاع من خلالها العديد من معارفهم بمنطقة الخليفة القريبة من قلعة صلاح الدين الاثرية من تحقيق أموال طائلة تغنيهم عن السؤال حتي اصبحوا من اصحاب العقارات الشاهقة والسيارات الفارهة وهو علي النقيض يملك احد العقارات المتهالكة القديمة.. خرج عهديمن مسكنه بحي الخليفة متوجها الي عمله ينظر بعيون زائغة الي حاله غير راض عن معيشته واوضاعه رغم ما يدره عليه عمله من دخل استطاع من ورائه تكوين نفسه والزواج والانفاق علي اسرته وشراء عقار قديم وبعد انتهاء يومه عاد الي منزله منهك القوي وارتمي علي سريره تسيطر علي كل حواسه فكرة التنقيب عن الآثار. وفجأة التفت حوله وجحظت عيناه و استقرت اسفل قدميه ناظرا الي حوائط العقار القديم الذي يملكه تسيطر علي جميع حواسه هواجس بانه يعوم فوق بركة من الآثار و بدأ يراوده حلم العثور ولو علي قطعة اثرية واحدة اسفل منزله القابع بمنطقة القاهرة الفاطمية المعروفة باثارها.. حاول الرجل التواصل مع تجار الآثار للتعرف عن خبايا واسرار تجارتهم والطرق والأساليب التي يتبعونها ويعلمون من خلالها بوجود اثر من عدمه حتي اصبح علي دراية كبيره في مجال التنقيب عن الاثار.. وفي أحد الأيام اصطحبه أحد اصدقائه إلي شيخ كبير معروف عنه المامه بالاماكن التي بها اثار مدفونة والذي اقنعه بان منزله يعوم فوق بركة من آلاثار تأكدت معها هواجسه و بدأ يراوده حلم التنقيب والعثور عليها الا انه كان بحاجة الي من يساعده في الحفر اسفل الورشة فاستعان بشقيقه و3 من أصدقائه وعرض عليهم فكرته ولاقت استحسانهم بعد ان اوهمهم بالاموال التي ستغدق عليهم الا ان احلامهم في الثراء السريع لم تكتمل بعد ان تم القاء القبض عليهم اثناء قيامهم بأعمال الحفر داخل العقار وبعد اكتشافهم سردابا أثريا يقود إلي قلعة صلاح الدين. كانت معلومات سرية قد وردت الي المقدم احمد يسري رئيس مباحث قسم شرطة الخليفة تفيد بقيام أشخاص بالتنقيب عن الآثار بأحد العقارات دائرة القسم بعرض المعلومات علي اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة امر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءان هشام لطفي نائب مدير المباحث و احمد الالفي مدير ادارة المباحث الجنائية باشره العقيد هاني محفوظ مفتش المباحث ضم ضباط مباحث قسم الخليفة حيث تم توجيه عدة مجموعات بحثية لجمع التحريات اللازمة للتأكد من صحة المعلومات الواردة.. وتبين من التحريات صحة المعلومات حيث تم استهدافهم بمأمورية بقيادة المقدم احمد يسري رئيس المباحث أسفرت عن ضبطهم اثناء قيامهم بأعمال الحفر داخل العقار وضبط بحوزتهم أدوات تنقيب عبارة عن فأس, أجنة, عتلة, دلو, حبل, سلم خشبي, هيلتي وتبين ظهور سرداب يشتبه في كونه أثريا خاص بقلعة صلاح الدين بمساحة حوالي3 أمتار* متر ونصف بعمق حوالي4 أمتار. وتبين أنهم كل من عهدي. إ44 سنة عامل مالك العقار وشقيقه حسين45 سنة عامل ومقيم بذات العنوان والسابق اتهامه في قضيتين اخرهما مخدرات و ايمن. ا44 سنة كهربائي ومقيم وعلي. م25 سنة عامل وحامد. ب37 سنة سائق وجميعهم مقيمون بدائرة القسم بمواجهة المتهمين أمام العميد هشام قدري رئيس مباحث قطاع الجنوب اعترفوا بارتكاب الواقعة بقصد التنقيب عن الآثار. تم تحرير محضر للمتهمين وباخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لامن القاهرة أمر باحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.